خرج قائد العدوان على طرابلس خليفة حفتر من مخبئه بالرجمة متوجها إلى فرنسا لتجديد تحالفه معها بعد أن ركنها بعيدا عندما تلقى دعم روسيا التي أمدته بمرتزقة الفاغنر.
حفتر الذي ألزمه الرئيس الروسي في يناير الماضي بالجلوس على طاولة الحوار والتخلي عن البزة العسكرية التي دعمها لسنوات قبل توقيع حكومة الوفاق مذكرة تعاون مع تركيا ساهمت في تقليص الدور الروسي نتيجة للضغط التركي.
نجاح تركي
لعل تحركات حفتر نحو فرنسا تكشفها تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال، في 4 من مارس الجاري، إن نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” سيقوم بخطوات إيجابية حول مرتزقة “فاغنر” الروس الموجودين ضمن صفوف مليشيات حفتر.
إعلام حفتر حاول تصوير زيارة حفتر لفرنسا على أنه تحصل على دعم منها لمشروعه الذي فشل في تحقيقه حتى الآن، دون نشر أي صورة تبيّن لحظة اللقاء أو الوصول.
وهذا ما يؤكد تصريحات الرئيس التركي بأن روسيا بدأت في سحب الفاغنر من ليبيا لتضع حفتر في نفق مظلم دفعه إلى المسارعة إلى فرنسا لتجنب هزيمة مدوية على أيادي الجيش الليبي الذي لم يستطع حفتر هزيمته مع كل الدعم الذي ينهال عليه.
روسيا ترد
روسيا شككت في زيارة حفتر عبر وكالة “روسيا اليوم” الإخبارية، ونشرت خبر أن الإليزيه نفى وصول حفتر إلي باريس، إلا أن الرئاسة الفرنسية أعلنت أن حفتر أكد خلال لقائه الرئيس إيمانويل ماكرون استعداده لتوقيع وقف إطلاق النار شرط التزام حكومة الوفاق به.
وتحدثت مصادر صحفية فرنسية عن أن ماكرون وجه حفتر إلى ألمانيا؛ لمقابلة ميركل من أجل إجراءات توقيعه على وقف إطلاق النار الذي رفض التوقيع عليه في موسكو.
ويرى متابعون أن تركيا التي نجحت في تقليص الدعم الروسي لحفتر، وغيّرت مجريات الأحداث الليبية على الساحة الدولية قد تتجه إلى دعم الوفاق في عملية عسكرية تقضي على حفتر ومليشياته، خاصة بعد تحييد الدور الروسي الداعم له.