بعد إغلاقها منذ 8 أعوام افتتح نظام الأسد السفارة الليبية في دمشق وسلمها للحكومة الموازية، ويأتي الافتتاح نتيجة توقيع الطرفان مذكرة تفاهم لإعادة افتتاح السفارة في كلا البلدين ليصبح النظام السوري غير الشرعي أول من يعترف بحكومة الثني غير الشرعية.
ومن جانبها فقد استنكرت وزارة الخارجية هذه الخطوة وأكدت أنها مخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي القاضية بعدم التعامل مع الأجسام الموازية لحكومة الوفاق باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد
ليس له أي وزن سياسي
الكاتب السياسي محمد غميم يرى أن ما قامت به الحكومة الموازية برئاسة عبد الله الثني من استلام سفارة ليبيا في سوريا من نظام بشار الأسد ليس له أي وزن سياسي أو دبلوماسي ولا يملك الثني أن يستحوذ على السفارة الليبية التي هي ملك للشعب الليبي، وليست ملكه كما أن الحكومة المعترف بها دوليا هي حكومة الوفاق.
وأضاف غميم، في تصريح للرائد، أن ما قام به الثني يعد قفزة في الهواء من أجل البحث على اعتراف لهم وحتي ولوكان عند نظام يقتل شعبه ليل نهار، كما أن نظام بشار وحكومة الثني يجتمعان على دعم استمرار نزيف الشعوب وحكمها بالاستبداد والعسكرة إلى جانب اتفاق الاثنان على استعداء تركيا.
طبيعي ومتأخر
بينما أوضح الكاتب عبد المجيد العويتي أن هذا الإجراء جاء متأخراً جداً ، فمن الطبيعي أنه بعد هذا التعاون الكبير بين بشار الأسد وحكومة الثني من الناحية العسكرية في تبادل المرتزقة أن يقوما بتبادل السفراء
وأضاف العويتي، في تصريح للرائد، أن نظام بشار وحكومة الثني ماهي إلا حكومات تقع خارج نطاق الدبلوماسية العالمية، فلذلك تحاول أن تكمل كل منهما الأخرى في ترميم واجهة العمل الدبلوماسي حتى لو اقتصر على فتح سفارة واحدة لكل منهما.
دعاية مؤقتة
أما الكاتب إبراهيم عمر فيرى أن استلام حكومة الثني لسفارة ليبيا في سوريا من نظام الأسد هي دعاية مؤقتة فقط لمنتجات غير صالحة ومحاولة من حفتر لاختراق العزلة الذي تعانيه حكومته في العلاقات الدولية، عبر النظام السوري الذي هو نفسه يعاني عزلة دولية.
وأضاف عمر في تصريح للرائد أنه كذلك محاولة من النظام السوري لتسجيل هدف ضد الحكومة التركية التي تتفق الحكومتان غير المعترف بهما دولياً في معاداتها بسبب مواقف تركيا الحازمة تجاه مشروع حفتر وداعميه.