ما يزال رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح مستمرا في هواية القفز على كافة القوانين والتشريعات بما يتماشى مع هواه ورغباته، وآخر ذلك هو الآلية التي وضعتها بعثة الأمم المتحدة لاختيار ممثلي مجلس النواب في حوارات جنيف.
فالبعثة وضعت آلية لاختيار 13 عضوا من مجلس النواب المشاركين في جنيف، تنص على أن يختار الأعضاء بحسب الدوائر الانتخابية في كافة ربوع البلاد.
صالح يعبث
لكن صالح الذي يواصل عبثه بمأساة الوطن الذي يشتاق إلى الحوار والمصالحة بين أبنائه، أكد مشاركته في المسار السياسي في جنيف ولكنه قال إنه هو من سيختار ممثلي مجلس النواب الـ 13 يوم الثلاثاء القادم.
وطالب صالح البعثة بمشاركته وإعطائه الأسماء المشاركين، وأكد أنه لن يقبل بأسماء مجهولة ربما تكون من المعارضين أو غير المرغوب في مشاركتهم، وهو ما رآه مراقبون محاولة لإفشال الحوار والقفز عليه.
دغيم يرفض
من جانبه قال عضو مجلس النواب زياد دغيم، إن آلية البعثة تعمّق الأزمة، وتخدم “أعداءنا” وتثبت نظريتهم من جعل مجلس النواب طائفة واحدة وليس ممثلا للشعب الليبي بتنوعه، كما أنها تقصي الجميع ليس فقط الذين أُسقطت عضويتهم أو المجتمعين بطرابلس بل تقصي الكتلة الأكبر التي مازلت تتمسك بالبرلمان الشرعي ورئاسته المنتخبة، حسب وصفه.
وأوضح دغيم، في تصريح للرائد، أنه يتعذر عليهم المشاركة في مدينة طبرق؛ لأسباب أمنية ظاهرة وتهديدات مباشرة، فالإقصاء سيدفعهم إلى توفير النصاب القانوني للمجتمعين بطرابلس ونقل الشرعية والاعتراف الدولي إلى طرابلس ثم إنهاء أي قرار يصدر بطبرق، ومنها لجنة الحوار ذاتها.
بعد كل هذه التحركات السياسية التي يقودها المبعوث الاممي لدى ليبيا غسان سلامة الذي يحاول لملمة الشمل واستعطاف مجلس النواب ليكون إلى جانب الشعب صاحب القرار الشرعي والرئيسي في أي حوار يهدف لبناء الدولة.