منذ الأشهر الأولى من عدوان حفتر على العاصمة طرابلس الذي بدأ في أبريل الماضي ـ استعان حفتر بمرتزقة من جنسيات مختلفة لتعويض فقدان عناصره وضعف قدراته العسكرية، إضافة إلى الإمداد المستديم بالمعدات والذخائر والمعلومات اللوجستية من التنصت والتشويش وتحديد أماكن المقاتلين
المرتزقة السوريون
وكشفت عديد الصحف والتقارير الدولية عن استعانة حفتر بمرتزقة مختلفي الجنسيات، فقد كشفت مصادر في قوات حكومة الوفاق أن مليشيات حفتر استعانت بمرتزقة سوريين موالين لنظام بشار الأسد، بعد نقلهم مؤخرا في أكثر من 12 رحلة جوية إلى شرق ليبيا
السودان وتشاد
نظمت أسر سودانية وقفة احتجاجية أمام السفارة الإماراتية بالعاصمة الخرطوم؛ احتجاجا على تعاقد شركة “بلاك شيلد” الإماراتية مع شباب سودانيين وإرسالهم للقتال في ليبيا، بدلا من توظيفهم في الخدمات الأمنية بالإمارات، حسب العقود المبرمة.
وكشف تقرير الأمم المتحدة لعام 2019 ، عن استعانة حفتر بـ 200 فرد من “جيش تحرير السودان” جناح عبد الواحد، و300 من “جيش تحرير السودان” جناح أركو “مني” مناوي، و700 من “تجمع قوات تحرير السودان” بقيادة الطاهر حجر، هذا بالإضافة إلى استعانة حفتر بـ 1000 فرد من قوات الدعم السريع السودانية “الجنجويد” التي يقودها نائب رئيس المجلس السيادي في السودان محمد حمدان دقلو الملقب بــ “حميدتي”؛ لحماية قاعدة الجفرة الجوية، كما ذكر التقرير الأممي استعانة حفتر بـ 700 عنصر من “جبهة التناوب والوفاق” التشادية للقتال معه
مرتزقة “فاغنر”
ورصد مقاتلو الجيش الليبي في أكثر من محور في جنوب طرابلس، مشاركة مرتزقة روس تابعين لشركة “فاغنر” في القتال، كما صرح مسؤول سابق بوزارة الخارجية الامريكية في 14 نوفمبر بأن عدد هؤلاء المرتزقة بلغ 1400 عنصر.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد حذرت، في بيان لها في نوفمبر الماضي، من تزايد خطر التوغل الروسي في الحرب على طرابلس، في حين قالت صحيفة “لاستامبا” الإيطالية، إن آلاف من الفاغنر وصلوا إلى محاور القتال جنوبي طرابلس.
مرتزقة مصريون
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد محمد قنونو، أن قوات حكومة الوفاق رصدت دخول مرتزقة مصريين من الحدود الليبية المصرية مع آليات عسكرية وذخائر
وأضاف قنونو، في تصريحات صحفية، أن المرتزقة المصريين شاركوا مع ميليشيات حفتر في اقتحام سرت، ووصلوا إلى الضواحي الجنوبية لطرابلس، لافتا إلى أن دخول المرتزقة المصريين تزامن مع دعوة عقيلة صالح لدخول الجيش المصري إلى ليبيا أثناء كلمته في البرلمان المصري في يناير الماضي
ويرى متابعون أن مصير هذا الخليط غير المتجانس والمعتمد بدرجة كبيرة على المال وليس الولاء للفكرة أو المبدأ ـ سُرعان ما سيتبدد ولن يقوى على الاستمرار في القتال أمام ثبات قوات حكومة الوفاق في الدفاع عن طرابلس منذ أكثر من 11 شهرا.