منذ اليوم الأول لعدوان حفتر على طرابلس بارك نواب طبرق تحت قيادة عقيلة صالح الحرب وقدم كل الدعم للعدوان الذي تسبب في خسائر في أرواح المديين والممتلكات، ناهيك عن الجرائم ضد الإنسانية في العاصمة.
وبعد مرور قرابة العشرة أشهر على هذه الحرب التي قدم فيها حفتر وقواته كل أنواع الانتهاكات وجرائم الحرب يبدو أن عقيلة صالح ونوابه اقتنعوا أن الحل ليس بيدهم وغير قادرين عليه، وبدأوا البحث عن حلول قد تسهم في فرضهم السيطرة على العاصمة التي استعصت عليهم عشرة أشهر دون التقدم شبرا واحدا.
استمرار الحرب
وعندما بدأ الحديث عن الهدنة والحوار من أجل حقن دماء أبناء الشعب الواحد خرج عقيلة صالح الذي على ما يبدو لم يبق فيه شيء صالح إلا اسمه من قبة البرلمان المصري قائلا: “إنه قد نضطر إلى دعوة القوات المسلحة المصرية للتدخل في ليبيا” باعتبار ذلك إشارة واضحة وصريحة للاستمرار في الحرب ودعم العدوان.
ويبدو ان عقيلة صالح ليس وحده من اختار خيار طريق الحرب والدماء وسلك نوابه ذات الطريق عندما تجاهلوا تسمية ممثليهم في حوار جنيف، وخصصوا مبلغ 20 مليار دينار لدعم حفتر.
رفض الحوار
وتأكيدا على انتهاج نواب طبرق خيار الحرب كشف النائب زياد دغيم عن رفض نواب طبرق المشاركة في الحوار السياسي بجنيف إلا بعد تحقيق الشروط الخمسة التي أقروها في جلستهم الماضية.
وأضاف دغيم، في تصريح للرائد، أن أي نائب يشارك في الحوار سيفعل ذلك بصفته الشخصية ولا يلزمهم بشيء، ولن يتعاملوا مع المخرجات والتوصيات التي سيخرج بها هذا الحوار.
هذا وقد أرجع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة سبب التأخر في الحوار السياسي المزمع عقده في جنيف إلى صعوبة اختيار مجلس النواب لممثليه في الحوار.