أكد وزير الداخلية فتحي باشاغا، الخميس بأن ألمانيا تقف إلى جانب حكومة الوفاق ومساعيها لحل الأزمة الليبية سياسياً بعيداً عن أي حل عسكري شريطة عودة ميليشيات حفتر من حيث أتت وخروجها من جنوب العاصمة طرابلس وعدد من المدن الليبية.
وأضاف باشاغا خلال لقائه سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية أوليفر أوفتشا، أن حكومة الوفاق تدافع عن العاصمة طرابلس ضد أي دمار يلحق بها من قصف للأحياء السكنية وقتل للأطفال والنساء والشيوخ، مشيراً إلى المجازر التي ارتكبها حفتر، وآخرها مجزرة طلبة الكلية العسكرية بطرابلس والتي راح ضحيتها أكثر من ثلاثين شهيداً.
وقال باشاغا، إن حفتر استعان بمرتزقة الفاغنر الروسية والجنجويد وبالطيران الإماراتي المسير وجلب المرتزقة من كل حدب وصوب؛ لمساعدته على دخول العاصمة طرابلس.
وأوضح باشاغا أن خرق الهدنة جاء من طرف ميليشيات حفتر، ضاربة عرض الحائط بكافة المواثيق والأعراف الدولية والمحلية ولعل آخرها قصف جامعة طرابلس وسط العاصمة التي يدرس فيها آلاف الطلبة.
ومن جهته أكد أوفتشا، قلق بلاده من تفاقم الأزمة الليبية، مبدياً رغبة بلاده في إيجاد حل سياسي يرضي كافة الأطراف الليبية معولاً على لقاء 5+5 المقرر عقده في جنيف الأيام القادمة، معرباً عن أمله بأن يكون هناك حل سياسي في القريب العاجل شريطة عودة القوات المعتدية من حيث جاءت.
يشار إلى ان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، قال الخميس، أثناء لقائه بوفد الخارجية الألماني، إن غياب الموقف الدولي الحازم يشجع المعتدي على التنصل من الالتزام بمخرجات برلين.
