على خطى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتريش”، هاجم المبعوث الأممي إلى ليبيا “غسان سلامة” ـ في إحاطته التي قدمها أمام مجلس الأمن الخميس ـ حفتر واتهمه بخرق الهدنة وتعزيز ميلشياته على تخوم طرابلس بالأسلحة والمرتزقة.
سلامة يحذو حذو غوتيريش
وقال سلامة، إن الهدنة في ليبيا ظلت حبرا على ورق، وإن ميليشيات حفتر شنت هجوما على منطقة أبوقرين، واستهدفت مطار معيتيقة 3 مرات بعد بدء سريان وقف إطلاق النار.
وصرح سلامة أن ممثلي حكومة الوفاق مستعدون للانخراط في اجتماعات لجنة 5+5، ولكن وفد حفتر لم يؤكد مشاركته بعد، موضحا أن لجنة المتابعة الدولية لمؤتمر برلين ستبدأ أعمالها خلال أسبوعين، ومن يعرقل عملها سيُسأل عن أفعاله.
سلامة يعدّد جرائم حفتر
تناول غسان سلامة، في إحاطته، الخسائر التي سببتها مليشيات حفتر، وضغط الموالين لحفتر على الأهالي لإغلاق حقول النفط جنوب ليبيا، مضيفا أن خسائر الإغلاق تجاوزت 620 مليون دولار.
وكشف سلامة أن ميليشيات حفتر نفذت أعمالا انتقامية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، في طرابلس وترهونة، مشيرا إلى أن عشرات المدارس بطرابلس توقفت عن العمل منذ أول الشهر الجاري؛ جراء الأعمال القتالية.
غوتيريش يكشف المستور
وقبل إحاطة سلامة، هاجم تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حفتر وكشف عن تنفيذه 1020 غارة جوية على مدينة طرابلس، بينها 60 غارة بطائرات أجنبية داعمة له قصفت مرارًا وتكرارًا مناطق في طرابلس، منها الفرناج وجنزور والسواني وتاجوراء، ومدينتي مصراتة والزاوية، كما استهدفت المنشآت المدنية والعسكرية والحكومية والعامة.
وكشف التقرير النقاب عن منفذ الجرائم، عندما أكد أن طائرات تابعة لحفتر هي من قصفت منزلا بمنطقة الفرناج أسفر عن مقتل 3 أطفال، وقصفت 3 منازل في منطقة الرملة فقتلت 3 مدنيين وجرحت 4 آخرين، وأوضح غوتيريش أن طائرة تابعة لحفتر هي التي شنت غارة جوية على الكلية العسكرية بطرابلس أسفرت عن مقتل أكثر من 30 طالبا، كما شنت طائرات بدون طيار تدعم حفتر غارة على تجمعٍ لمكون التبو في مرزق، فخلّفت أكثر من 40 قتيلًا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إنه بعد مقتل قادة الكاني التابعين لحفتر بدأت مجموعات مسلحة بتنفيذ هجمات واسعة النطاق على المدنيين إذا اشتبه في تعاطفهم مع حكومة الوفاق، وأشار غوتيريش إلى أن الطائرة التابعة لحفتر هي التي شنت غارة جوية على مصنع في تاجوراء أسفرت عن مقتل 7 أشخاص، بينهم 5 عمال أجانب.