عقد في مدينة بني وليد ملتقى باسم “اللقاء التشاوري لأعيان وقيادات المدن والمكونات القبلية الذي دعا له المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة لمحاولة بناء حوار “ليبي ليبي” مصالحة وطنية بحسب دعاة الملتقى.
إلا أن البيان الختامي للملتقى لم يأت بجديد، بل كان عبارة عن مجاملات لحسن الضيافة وتشكيل لجان، ودعوى أخرى لاجتماع قبائل آخر”دون تدخل خارجي من أحد” حسب البيان.
وانتشر فيديو مصور لأحد المشاركين في الملتقي وهو يلقي خطابا عن الرجعية وطرد الرجعيين والخونة من البلاد، وختم خطابه بتمجيد وهتاف للنظام السابق في مشهد يذكرنا بهرطقات ما يعرف بـ”اللجان الثورية” إبان حكم القذافي.
أحد أعيان بني وليد محمد البرغوثي قال، إن غرضهم المصالحة الوطنية وأنهم سيبعثون وفود المصالحة لتزور الجميع، وأنهم على مسافة واحدة من جميع الأطراف.
وقال المحامي فيصل الشريف في رده على كلام “البرغوثي” إن الوقوف على مسافةٍ واحدة من الطرفين يقتضي ألا يُسمح لأحدهما بأن يستعمل بني وليد ليمرر منها المرتزقة والآليات والذخيرة ليهاجم الطرف الآخر .
وأضاف الشريف، في تدوينة على صفحته الشخصية، أن حفتر عندما يُمنح حق استعمال جغرافيا بني وليد ضد الطرف الثاني في طرابلس فهذا ليس وقوفًا على مسافة واحدة من الطرفين، وهذا كله مع استبعاد منطق أن هناك طرفا معتديا وطرفا معتدى عليه وفق قوله. هذه الملتقيات التي تحدث بين الفينة والأخرى بين ما يدعون أنهم قيادات شعبية للقبائل للمصالحة بين أبناء الوطن لم تقدم شئيا في سبيل هذه المصالحة، وإيقاف نزيف الدماء في طرابلس حاليا حيث تقتل الأطفال والنساء وتهدم البيوت على رؤوس ساكينها بصواريخ حفتر ومرتزقته الذين يمرون في أراضي هذه “القيادات الشعبية