لم يكتف ناطق حفتر أحمد المسماري بما سبق من جرائمهم في حق المدنيين منذ بدء العدوان على طرابلس وماقبله، ليهدد بشكل واضح وصريح بقصف أي طائرة مدنية تهبط أو تقلع من مطار معيتيقة الدولي. ألا يعلم حفتر بحجم الكارثة الإنسانية والمدنية والأخلاقية التي يهدد بها، ألم يدرك بأن هذه التهديدات التي أربكت العمل بمطار معيتيقة الدولي تزيد من معاناة المواطن، وجعلت الليبيين في المطارات الخارجية يفرشون الأرض للنوم على أمل أن تصل الطائرة التي ستعود بهم إلى ليبيا.
جرائم بحق المدنيين هذا التهديد يوضح جليا أن حفتر لم يكتف بالجرائم السابقة في حق المدنيين والمنشآت المدنية التي وثقها تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في تقريره المرسل لمجلس الأمن الدولي.
وكشف التقرير أن طائرات تابعة لحفتر قصفت أحياء متفرقة من طرابلس منها العزيزية والسواني والفرناج وجنزور وتاجوراء والزاوية، واستهدفت منشآت عسكرية ومدنية وحكومية وعامة والكلية العسكرية في الهضبة ما أسفر عن مقتل 30 طالبا.
وأضاف التقرير استهداف حفتر المتكرر لمطار معيتيقة الدولي والذي نتج عنه عدة مرات إغلاق المطار وتسبب في أضرار بشرية ومادية منها إصابة طائرة الخطوط الجوية الليبية وشركة طيران محلي وإصابة عدد من الأشخاص.
وجاء في التقرير أن طائرات حفتر مسؤولة عن قصف نادي الفروسية الذي أسفر عنه إصابة 6 مدنيين من بينهم 5 أطفال ومقتل 3 وارتكاب مجزرة الفرناج التي راح ضحيتها 3 أطفال؛ نتيجة استهداف منزلهم بالإضافة إلى قصفها منطقتي الرملة والعزيزية سببت إصابة 3 منازل ومقتل 3 مدنيين وإصابة 4 آخرين محملا حفتر مسؤولية الغارة الجوية على مصنع في تاجوراء التي نتج عنها مقتل 7 أشخاص بينهم 5 عمال أجانب ومقتل 3 أطفال في غارة بالسواني ومقتل مدنيَين في الزاوية؛ نتيجة استهداف طائرات تابعة لحفتر لهم.
تهديد صريح للمدنيين ويبدو أن المسماري وحفتر لم يكتفيا بهذه الجرائم في حق المدنيين ولم يقرآ تقرير غوتيريش فخرج المسماري وهدد بشكل صريح الطائرات في مطار معيتيقة سواء كانت مدنية أو عسكرية.
وأكد المسماري أنهم يستهدفون الطائرات المدنية مهما كانت حمولتها وهذا ما لا يدع مجالا للشك بأن حفتر ومن والاه لا يعيرون أي اهتمام لحياة المواطن.
الرئاسي يتحدى وفي تحدٍ جديد أعلن مجلس وزراء حكومة الوفاق استئناف العمل في مطار معيتيقة الدولي بدءا من اليوم الخميس بعد اتفاق بين السراج والمشري.
وحمل الرئاسي المسؤولية كاملة للمهدد ولمجلس الأمن الدولي ولمسار برلين وللبعثة الأممية في أي تهديدات تمس حياة المدنيين، وتأمين الطيران المدني الذي يتعرض لتهديد من قبل الميليشيات المعتدية.