أعلن المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، عن توجيه دعوتين لمجلسي النواب في طبرق وطرابلس ومجلس الدولة في طرابلس، لبدء حوار سياسي قبل نهاية شهر يناير الجاري في مدينة جنيف السويسرية.
سلامة في تبريره لدعوته هذه، قال إن مفتاح حل الأزمة الليبية بأيدي الليبيين، وهو الذي كان تجاوز فكرة الحوار بين الليبيين مند بدء العدوان على طرابلس والذي كان عدوان حفتر على العاصمة سبباً في انهياره عبر عقد مؤتمر غدامس الذي ظل سلامة يدعو وينسق ويروج له شهوراً طويلة، والذي كان مقرراً عقده في الـ14 من إبريل الماضي، أي قبل ايام معدودة من اعلان حفتر عدوانه على طرابلس.
علامات الاستفهام وكثير من الأسئلة تدور حول هذه الدعوة التي وجهها سلامة لمجلس النواب، من ناحية الانقسام الحاصل فيه، والمعروف عنه بان مجموعة من نوابه لاتتعدى الأربعين نائباً يقودهم عقيلة، يجتمعون في طبرق متى أراد صالح ويعطلهم متى أراد، بل ويتخد القرارت المصيرية وخاصة المتعلقة بالحرب دون العودة لهم ولا حتى استشارتهم.
والعدد الكبير من أعضاء مجلس النواب متواجدون في طرابلس وعقدوا فيها عديد الجلسات وقسموا أنفسهم لجاناً وأختاروا رئاسة لهم متمثلة في الصادق الكحيلي.
فلماذا سار سلامة للحوار بهذه الآلية؟، العدد الأقل في طبرق أم العدد الأكبر في طرابلس، خاصة وأن المطلوب منهم تشكيل لجنة حوار واحدة من بينهم، وكيف ستتشكل اللجنة في ظل الانقسام الحاصل فيه.
وكيف سيتوافق أعضاء مجلس النواب في طرابلس مع الأعضاء الأخرين المنفصلين عنهم والذي هم تحت تسلط عقيلة صالح الذي يأتمر بأوامر حفتر؟، وتتشكل لجنة حوار واحدة من المجلس تقابل لجنة الحوار المشكلة من المجلس الأعلى للدولة في حوار جنيف.