تتجه الأنظار إلى كيفية اختيار نواب طبرق لممثليه في الحوار الأممي بجنيف بعد أن أعلن المجلس الأعلى للدولة في طرابلس اختيار ممثليه عبر الانتخابات في تقليد ديمقراطي تميز به منذ إنشائه
وعدّ مراقبون دعوة البعثة الأممية نواب طبرق للحوار دون النواب في طرابلس تجاهلا غير مبرر رغم عددهم القليل مقارنة مع عدد النواب المتواجدين في طرابلس إثر انقسام مجلس النواب في أبريل الماضي؛ نتيجة عدوان حفتر على طرابلس.
ويشتكي أغلب النواب في طبرق من عدم وجود آلية واضحة في اختيار الممثلين لأي لقاء دولي وأن هذا القرار لطالما انحصر في مكتب الرئاسة وهو ما يعنى عقيلة صالح الذي عرقل طيلة سنوات أي انتخابات تفضي لاختيار رئاسة جديدة غيره.
البعثة الأممية تبدأ حوار جديداً
وتسعى البعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمشاركة نحو 40 شخصية ليبية في المسار السياسي لعملية الحوار بقمة برلين المرتقبة يوم الأحد المقبل 19 يناير
حيث أكد مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة في 4 يناير الجاري خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ببروكسل أنه أرسل رسالتين لمجلس النواب في طبرق ومجلس الدولة في طرابلس للدعوة للبدء بحوار سياسي قبل نهاية الشهر الجاري.
جنيف 2
وسيشارك في جنيف 2 بحسب رسالة سلامة 40 شخصية ليبية من بينها 13 شخصية يرشحها مجلس النواب و13 شخصية يرشحها المجلس الأعلى للدولة، بينما سترشح البعثة من جانبها 14 شخصية أخرى.
وتعد هذه الجولة من الحوار السياسي امتدادا لجولات الحوار السابقة بين المجلسين من أجل إجراء تعديلات على الاتفاق السياسي بإعادة هيكلة السلطة التنفيذية وتقليص عدد أعضاء المجلس الرئاسي من 9 أعضاء إلى ثلاثة أعضاء وفصل الحكومة عنه باختيار رئيس وزراء منفصل.
ويعبر متابعون عن تدني توقعاتهم من أي نتائج ملموسة من هذا الاجتماع لاسيما بعد اختزال مجلس النواب في شخصية عقيلة صالح المعروف بولائه لحفتر ومصر والإمارات شركاء العدوان على طرابلس في أبريل الماضي.