in

وسط ترحيب دولي ومحلي بإعلان وقف إطلاق النار .. حفتر يفتك بالقرار

لقي قرار وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس من قبل حكومة الوفاق والمعتدي حفتر ترحيبا واسعا من عدة أطراف محلية ودولية، داعية الأطراف الليبية إلى استغلال هذه الفرصة والجلوس على طاولة الحوار.

وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيد منذ الساعة 12 منتصف ليلة الأحد والذي جاء بناء على مبادرة تركيا وروسيا، شهد خروقات في بعض المحاور من قبل عناصر حفتر.

دول كبرى ترحب

ورحبت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا بقبول وقف إطلاق النار، وحثت الأطراف على اغتنام هذه الفرصة؛ لمعالجة القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية الرئيسة.

وأكدت السفارات أنها على استعداد لدعم الأطراف الليبية في تحقيق وقف طويل الأمد للأعمال العدائية، وتسوية سياسية من شأنها أن تمكّن جميع الليبيين من التمتّع بمستقبل أكثر سلاما.

إفساح المجال لعملية سياسية

من جانبها قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إنها تتمنى من كافة الأطراف الالتزام التام بوقف إطلاق النار وإفساح المجال أمام الجهود السلمية لمعالجة جميع الخلافات عبر حوار ليبي-ليبي.

وأبدت البعثة استعدادها التام لمؤازرة الليبيين وتسخير كل إمكانياتها لمساعدتهم في إيجاد حل سلمي ونهائي للأزمة الليبية، مرحبة بإعلان الوفاق وحفتر وقف إطلاق النار.

الجزائر ترحب

اما الجزائر التي كان لها دور في وقف إطلاق النار بدعمها للوفاق فقد رحبت بوقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس من قبل الوفاق وعناصر حفتر.

ودعت الجزائر الأطراف الليبية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، والجلوس على طاولة الحوار، وبدء عملية سياسة لإنهاء الأزمة الحالية التي تمر بها ليبيا.

العدالة والبناء يرحب

ومن جانبه دعا حزب العدالة والبناء حكومة الوفاق والجيش الليبي إلى الاستمرار في الالتزام بوقف إطلاق النار مع الاحتفاظ بحقها المشروع في الرد بحزم وقوة في حالات الدفاع ضد أي خروقات، محذرا الحكومة من استغلال حفتر ومرتزقته وقف إطلاق النار للتحشيد والغدر، منبها إلى ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات الاحترازية، وأنه يجب أن تفهم الأطراف الدولية حقيقة أن الشعب الليبي أصبح ينظر إلى حفتر على أنه مجرم حرب مطلوب للعدالة، وليس شريكا في أي حل سياسي.

حفتر يخترق الهدنة

ولم يمض على إعلان وقف إطلاق النار إلا ساعات قليلة واخترقتها عناصر حفتر حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي محمد قنونو سقوط قتيل من قوات الجيش؛ نتيجة استهدافه بطلق ناري مضاد للطيران من قبل “مليشيات مجرم الحرب حفتر”.

ليؤكد آمر محور صلاح الدين بعملية بركان الغضب “محمد الضراط” لـ الرائد: أن “ميليشيات حفتر خرقت وقف إطلاق النار بقصفها قذائف الهاون على قواتنا بالمحور، مؤكدا التزام قوات الجيش بوقف إطلاق النار”.

كُتب بواسطة محمد الغرياني

العدالة والبناء: وقف إطلاق النار يجب أن يتبعه إنهاء كامل للعدوان

الاتفاق التركي الروسي يرضخ حفتر وداعميه لوقف إطلاق النار