في خضم التحركات السياسة المتسارعة التي شهدها الملف الليبي في الآونة الأخيرة دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أعضاء النواب والأعلى للدولة إلى استئناف الحوار.
تأتي دعوة سلامة على خلفية الاتفاق الروسي التركي على وقف إطلاق النار في ليبيا بدءا من غدٍ الأحد، الأمر الذي يبدو أنه شجع سلامة على ممارسة عمله الذي عُيّن من أجله في ليبيا هو التوصل إلى صيغة نهائية لحل سياسي ينهي الأزمة الليبية، إلا أن لاعضاء النواب والأعلى للدولة رأيهم
خدعة جديدة
عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر قال، إن دعوة سلامة لاستئناف الحوار بين مجلسي النواب والأعلى للدولة هي خدعة جديدة يمارسها لينقذ حفتر من الهزيمة والانهيار.
وأضاف الشاطر، في تصريح للرائد، أن سلامة يصارع الزمن لتكريس حكم العسكر ولم تواته الشجاعة لتسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية، ويلوم مجلس الأمن بأنه مفكك ويسعى إلى ترميمه بعد أن ضلله في العديد من إحاطاته.
وبين الشاطر أن المبعوث الأممي أربك العديد من التفاهمات بين وفدي المجلسين في آخر اجتماعات لهما في تونس، وأغلق باب الحوار بينهما بعد أن زرع الفتنة، وفق قوله.
لم تصلنا الدعوة
في حين رأى عضو المجلس النواب سعد الجازوي أن على المبعوث الأممي لملمة مجلس النواب قبل جمع الأطراف الليبية للحوار كي تكون خطواته صحيحة وقانونية.
وبيّن الجازوي، في تصريح للرائد، أنه إذا قام سلامة بجمع الأطراف الليبية مع من سيجري محادثاته إذا كان الكتلة الكبيرة الآن هي في طرابلس فعدد النواب فاق الـ 65 عضوا، ولا يتجاوز نواب طبرق 30، مؤكدا أنه إلى الآن لم تصلهم دعوة بهذا الخصوص.
دعوة لا يقبلها العقل
أما عضو المجلس الأعلى للدولة بلقاسم دبرز، فأوضح أن حديث سلامة عن جمع الأطراف الليبية قبل نهاية يناير الحالي كلام لا يقبله عقل ولا منطق.
وقال دبرز، في تصريح للرائد، أن “المعتدي” كل يوم يتوغل أكثر في دماء الليبيين وهجر الكثير ونزح الآلآف منهم؛ نتيجة القصف العشوائي للأحياء المدنية، متسائلا هل هذه الأجواء تساعد على الجلوس والتقاء المتحاورين؟
وأكد دبرز أن سلامة “يخادع” ويهرب إلى الأمام بدل من أن يحمل المعتدي المسؤولية ويطالبه بالتوقف عن العمل العسكري والانسحاب من طرابلس.
وبحسب مراقبين فإن الدعوة للحوار بين المجلسين الأعلى للدولة والنواب يجب أن يسبقها حل الإشكاليات الواقعة بينهما ولملمة النواب وإدانة العدوان قبل التفكير في الحوار.