in

تسارع وتيرة التحركات الدولية بشأن ليبيا بحثا عن حلا سياسي… وموقف تركي واضح لدعم الوفاق

تسارع وتيرة التحركات الدبلوماسية بشأن الأزمة الليبية، خاصة بعد تصديق البرلمان التركي على مبادرة الرئيس رجب أردوغان لإرسال دعم عسكري لحكومة الوفاق، بدأ الحديث عن حل سياسي يلوح في الأفق للأزمة الليبية لاسيما من الدول الداعمة لحفتر التي تغير موقفها الداعم للحل العسكري إلى موقف داعم لحل سياسي.

فمصر وفرنسا وإيطاليا المترددة في موقفها مؤخرا تحركت مسرعة لإجراء محادثات مع بعض الدول التي اتخذت موقفا داعما للوفاق كالجزائر وتركيا، حيث زار وزراء خارجية مصر وإيطاليا الجزائر؛ لبحث الأزمة الليبية والتأكيد أن الحل سياسي لا عسكري لها، فيما أكد وزير الخارجية الفرنسي على الحل السياسي بعد أن حطت طائرته في مطار قرطاج ومناقشة الملف الليبي مع الرئيس التونسي .

مصر تعيد النظر

مصر الداعم الرئيس لحفتر منذ بداية عدوانه، تعيد النظر وتنضم للدول الداعمة للحل السياسي حينما صرح وزير الخارجية المصري سامح شكري بأن مصر تلتزم بالحل السياسي في ليبيا.

وأضاف شكري في خطاب له عقب كلمة حفتر أن بلاده تدعم مؤتمر برلين للوصول إلى حل في ليبيا، مؤكدا رفضها للتصعيد العسكري في ليبيا.

وآخر المواقف المصرية التي يبدو أنها تحاول مغازلة الوفاق إشادة الحكومة المصرية بالمبادرة الروسية التركية التي تدعوا لوقف إطلاق النار، وإنهاء عدوان حفتر على العاصمة.

خسارة الحلفاء

لطالما عرفت روسيا أكبر الدول الداعمة لحفتر في الساحة الليبية، تحت مسمى دعم “قائد للجيش” ودعمه بكل أنواع العتاد، وتواجد المرتزقة الروس في صفوف حفتر، التابعة لشركات خاصة وغير رسمية، فقد أعلن رئيسها بوتين صحبة أدوغان مبادرة وقف إطلاق النار في ليبيا.

ليعلق رئيس مجموعة الاتصال الروسية بشأن ليبيا ليف دينغوف بعد المبادرة الروسية التركية أن وقف إطلاق النار في ليبيا يعتمد اعتمادا كبيراً على حفتر؛ لأنه هو الذي بدأ العملية العسكرية.

أوروبا تميل  للحوار

وعلى الصعيد الأوروبي دعا رئيس الوزراء الإيطالي “جوزيبي كونتي” حفتر إلى التخلي عن الخيار العسكري، مؤكدا أن الحل الوحيد المستدام هو الحل السياسي. وأعرب كونتي، خلال لقائه حفتر في روما، عن قلقه الشديد من التصعيد المستمر في البلاد، مُدينًا الهجوم على الكلية العسكرية في الهضبة.

وفي خضم هذه الاحداث والتحركات السياسية من أجل تسوية الأزمة الليبية بدأت فرنسا تميل إلى الحل السياسي وصرح وزير خارجيتها “جان إيف لودريان” بأن النصر العسكري في ليبيا لن يعيد الهدوء في البلاد، وأن العملية السياسة وحدها الكفيلة بذلك.

وقبل لودريان وكونتي أكد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية “جوزيب بوريل” ووزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا، عزمهم إنهاء القتال فورا في محيط طرابلس ومناطق أخرى من البلاد.

تركيا ودعم الوفاق

الدعم التركي للوفاق بدأت تضح معالمه بعدما أكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن القوات التركية بدأت في التحرك تجاه ليبيا لدعم حكومة الوفاق في صد العدوان

وكشف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين عن أن هدف بلاده في ليبيا واضح، وهو وقف إطلاق النار، وإرجاع حفتر إلى ما كان عليه في أبريل الماضي.

وسلكت الأزمة الليبية مؤخرا مسلك مغاربيا عندما أكدت الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا أن الحل في ليبيا يكمن في الحوار بعيدا عن لغة البندقية.

كُتب بواسطة محمد الغرياني

الشاطر: دعوة سلامة للحوار “خدعة جديدة منه لإنقاذ حفتر” وهو من أربك الحوارات السابقة

رغم الإشكاليات السياسية المعقدة … سلامة يدعو النواب والأعلى للدولة للحوار