in

بعد مواقف أنقرة والجزائر الأخيرة…السراج يتجاهل حفتر الذي ينتظره في روما ويعود إلى طرابلس

بعد أكثر من 9 أشهر من إعلان حفتر عدوانه على الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًّا ـ استعان حفتر خلالها بخليط من المرتزقة مما اضطر تركيا والجزائر إلى التحرك لمساندة الشرعية أمام التدخلات الداعمة لحفتر، وأكدا أن العاصمة الليبية خط أحمر وأنهما سيستمرّان في الدفاع عن الشرعية.

حفتر يبحث عن وسيط

حفتر استند في عدوانه على طرابلس إلى دعم دول الإمارات ومصر والسعودية ماديا ولوجستيا للانقلاب على الدولة المدنية، الذي نجح في ارتكاب عشرات المجازر بحق المدنيين، وتهجير أكثر من 50 ألف عائلة، بحسب إحصائية البعثة الأممية.

وبعد اعلان حفتر المدة الماضية رفضه لأي حوار ـ هرول اليوم مسرعا عندما دعاه رئيس الوزراء الإيطالي “جوزيبي كونتي” إلى روما، بحسب وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء.

كونتي وحفتر انتظرا وصول السراج الذي تجاهل دعوة إيطاليا لزيارتها أثناء وجود حفتر هناك، وعاد مباشرة إلى طرابلس.

مصر وراء حفتر

في الوقت الذي ذهب فيها حفتر لإيطاليا بحثا عن مخرج سياسي يحفظ ماء وجهه ـ كان وزير الخارجية المصري سامح شكري أيضا جالسا مع نظيره الإيطالي لمناقشة الوضع في ليبيا، بحسب الخارجية الإيطالية.

هدف تركيا إرجاع حفتر إلى ما قبل أبريل

المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين أكد أن هدف بلاده في ليبيا واضح، وهو وقف إطلاق النار، وإرجاع حفتر إلى ما كان عليه في أبريل الماضي.

قالين أوضح، خلال مؤتمر صحفي، أن الجميع يعلم من الطرف الذي يرتكب المجازر في ليبيا، مشيرا إلى أنه يجب العمل على وقف هجمات حفتر على المدنيين، وإن لم يوقف هجماته على طرابلس فستستمر الدماء بالسيلان.

الجزائر: طرابلس خط أحمر

وخرجت الحكومة الجزائرية، أثناء زيارة السراج لها، بتصريح قوي أكدت فيه أن العاصمة طرابلس “خط أحمر” ترجو من الجميع ألّا يتجاوزه.

ودعت الجزائر إلى ضرورة العمل على تغليب الحل السياسي، والوقف الفوري للعمل المسلح والتدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا، مُدينةً مجزرة الكلية العسكرية.

الاتحاد الأوروبي عازم على إنهاء القتال

الممثل السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية “جوزيب بوريل” ووزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا أكدوا اليوم، بعد زيارة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج لبروكسل، عزمهم إنهاء القتال فورا في محيط طرابلس ومناطق أخرى من البلاد.

وشدد البيان الذي أصدروه على القناعة الراسخة لهذه الدول أنه ما من حل عسكري للأزمة الليبية، وأن النزاع المستمر لن يؤدي سوى إلى زيادة معاناة الشعب الليبي وزيادة مخاطر تقسيم البلاد.

السراج ببروكسل

رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج قال إن حكومة الوفاق تمتلك الحق كحكومة شرعية في عقد مذكرات تفاهم واتفاقات مع أي دولة، مضيفا أن الحكومة الآن في حالة دفاع مشروع عن النفس مما يعطيها الحق في إيجاد تحالفات مع مختلف الأطراف للدفاع عن نفسها.

السراج أوضح، في تصريح له خلال زيارة اليوم لبروكسل، أن الاتفاق مع تركيا كان في وضح النهار، مؤكدًا أنه لم يجلب مرتزقة من روسيا أو “جنجويد” من السودان أو المعارضة التشادية كما فعل حفتر الذي استعان بدول إقليمية ودولية لجلب الطائرات وقصف الليبيين.

السراج أكد، في وقت سابق، أن حكومة الوفاق لن تقبل بأي حوار مع “مجرم الحرب” حفتر إلا ما بعد إرجاعه إلى مواقعه قبل أبريل الماضي.

كُتب بواسطة محمد الغرياني

عضو بالشيوخ الإيطالي: دعوة السراج لروما دون إبلاغه بوجود حفتر “فوضى دبلوماسية”

فوائد تناول الماء بشكل منتظم يومياً