يتساءل كثيرون عن دور الجزائر القادم في الملف الليبي بعد بيان الرئاسة الجزائرية الذي أكدت فيه أن طرابلس خط أحمر ترجو ألّا يجتازه أحد، وكذلك تشديد السراج، الذي زار الجزائر الاثنين، على ثقته في المجهودات التي تبذلها الجزائر للتخفيف من حدة التصعيد، ودعمها للحل السياسي، ودورها المهم جدا باعتبار أنها لم تتورط في الأزمة الليبية عسكريًّا.
دور مهم للجزائر
الكاتب عبد الله الكبير رأى أن زيارة السراج للجزائر مهمة؛ لأنها بدأت تستعيد دورها في الأزمة الليبية، وستكون حاضرة بقوة في أي مؤتمر دولي حول ليبيا بحكم تأثير الصراع في ليبيا على أمنها القومي.
وأضاف الكبير، في تصريح للرائد، أن هذه الزيارة تأتي لإطلاع القيادة الجزائرية على مجمل الأوضاع في ليبيا، وطرابلس بشكل خاص، كما أن دورها يمكن أن يوازن الدور المصري، وسيكون مساندا لحكومة الوفاق.
تأكيد لموقفها في الجامعة العربية
من جهته قال الكاتب الليبي على أبوزيد، إن تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون هي تأكيد على موقفها في اجتماع جامعة الدول العربية الأخير، الذي أكد شرعية المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق.
وأضاف أبو زيد، في تصريح للرائد، أن الجزائر بدأت تتحرك بشكل واضح نحو لعب دور أكثر فاعلية في المشهد الليبي، خاصة بعد استقرار وضعها الداخلي وانتخاب رئيس جديد.
وتابع أبوزيد أن المأمول هو أن تعمل حكومة الوفاق مع حكومة الجزائر على تطوير هذه التصريحات إلى أفعال مؤثرة من المفترض أن تظهر في مؤتمر برلين.
ويبدو في آخر المطاف أن مؤتمر برلين المزمع عقده في الأيام القادمة ـ سيكون ميزانا مناسبا لتقييم رد فعل الجزائر من العدوان في طرابلس، ولمعرفة إن كانت ستقوم بعمل حقيقي لمناصرة حكومة الوفاق في قضيتها العادلة، دون الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية.