تعالت الأصوات المطالبة المجلس الرئاسي بقطع العلاقات مع الدول الداعمة لعدوان حفتر على طرابلس خاصة الإمارات ومصر بعد مجزرة الكلية العسكرية التي قامت بها الطيران الداعم له.
وعلى غير العادة انتقلت هذه المرة المطالبات من رواد التواصل الاجتماعي إلى وزراء في الحكومة وأعضاء في المجلس الرئاسي بالإضافة إلى أعضاء من النواب والأعلى للدولة.
المشري أول المطالبين
رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، طالب مباشرة في تصريحات صحفية بقطع العلاقات مع الدول الداعمة لحفتر وذكر منها دولتي مصر والإمارات.
وتعهد المشري خلال تصريحات صحفية بان هذه الجريمة التي قام بها الطيران المسير الداعم لحفتر لن تمر دون عقاب، وأن الرد لن يكون عاديا على هذه الجريمة.
العماري يدعو الحكومة لقطع العلاقات
وتاكيدا على طلب المشري دعا عضو المجلس الرئاسي عماري زايد أثناء تفقده للمصابين من القصف لاجتماع عاجل لحكومة الوفاق خلال هذا الأسبوع لإعلان قطع العلاقات مع دولة الإمارات باعتبارها دولة محاربة لليبيا، بحسب تعبيره.
باشاغا يحث على مقاطعة الإمارات
ومن جهته طالب وزير الداخلية فتحي باشاغا، في تصريحات صحفية، بقطع العلاقات رسميا مع دولة الإمارات، مثمناً وقوف دولتي قطر وتركيا مع ليبيا.
وأضاف باشاغا في تصريحات صحفية أنهم يعولون على أنفسهم في صد العدوان، مؤكدا أن قوات الجيش عازمة على دحر حفتر وعدوانه.
النواب يطالب بمقاطعة الإمارات ومصر
وفي ذات السياق طالب عضو مجلس النواب نعيم الغرياني المجلس الرئاسي بقطع العلاقات مع الدول الداعمة للعدوان على الشعب الليبي بكل صورها واعتبارها عدوا للشعب الليبي، وعلى رأسها مصر والإمارات.
وحث الغرياني، عبر صفحته الرسمية بفيسبوك، على ضرورة تشكيل حكومة حرب من شخصيات وطنية نزيهة منحازة للوطن وثورته، ويكون هدفها الأكبر إدارة المعركة والنصر.
الأعلى للدولة يضغط
ومن جانبه، قال عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر، الأحد، إن الجلسة التي سيعقدها المجلس يوم الاثنين ستتجه للضغط على المجلس الرئاسي؛ لقطع العلاقات مع الإمارات وفرنسا ومصر والأردن والسودان والسعودية المتورطة في عدوان حفتر.
وأضاف الشاطر، في تصريح للرائد، أن المجلس سيناقش غدا الوضع العسكري في العاصمة طرابلس، والقصف الذي طال الكلية العسكرية وراح ضحيته عشرات الطلبة، وتسمية وزير للدفاع.
فهل ستؤدى هذه الرسائل الموجهة للمجلس الرئاسي مباشرة، والتي تطالب بوضوح بقطع العلاقات مع دول تساند وتدعم المعتدي على الشرعية وعلى عاصمة الليبيين والتي تتسبب كل يوم في استشهاد أعداد متزايدة، وإصابة المئات، وفي عمليات تهجير ونزوح واسعة من مناطق الاشتباكات، وتدمير منازل المواطنين، وخراب للبنية التحتية ولمرافق الدولة.