in

بعد استجداء حفتر .. مصر والاتحاد الإفريقي يطالبان بحل سياسي “سريع” للأزمة في ليبيا

في خطاب تعبوي متكرر ملئ بالمفارقات خرج حفتر يستجدي المزيد من الدعم؛ لمواجهة ما أسماه الاحتلال التركي، متهمة رجب طيب أردوغان بإشعال حرب قومية في المنطقة تستهدف الهوية العربية.

استجداء العرب

طالب حفتر العرب أطفالا وكبارا بالوقوف معه ضد ما أسماه الغزو التركي لليبيا، داعيا مناصريه حتى النساء منهم إلى حمل السلاح والجهاد.

وبيّن حفتر في خطابه أن عناصره تحارب اليوم مستعمرا يُحشد قواته لاحتلال الوطن، ووجد من يتخاذل معه بتوقيع الاتفاقيات، مؤكدا أن المعركة معركة الأرض والعرض، وليبيا عصية على من يطمع في ثرواتها، وفق قوله.

صفعة مصرية

إلا أن استجداء حفتر للدعم العربي سرعان ما اصطدم بمصر حينما صرح وزير الخارجية المصري سامح شكري أن مصر تلتزم بالحل السياسي في ليبيا.

وأضاف شكري في خطاب له عقب كلمة حفتر أن أن بلاده تدعم مؤتمر برلين للوصول إلى حل في ليبيا، مؤكدا رفضها للتصعيد العسكري في ليبيا.

الالتزام بالحل السياسي

وفي ثاني الردود عقب خطاب حفتر أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، عن التزام الاتحاد الإفريقي الثابت بحل سياسي شامل تقوم فيه جميع الاطراف الفاعلة السياسية والاجتماعية بالدور القيادي”.

وأكدت فكي أن التهديدات العديدة للتدخل السياسي والعسكري في الشؤون الداخلية لليبيا يزيد من خطر اندلاع مواجهة لا تمت دوافعها بصلة للمصالح الأساسية للشعب الليبي وتطلعاته إلى الحرية والسلام والديمقراطية والتنمية.

ودعا فكي المجتمع الدولي إلى الانضمام إلى أفريقيا في بذل الجهود لتشجيع التوصل إلى حل سريع وسلمي لهذه الأزمة، التي لها عواقب وخيمة من جميع النواحي على ليبيا والمنطقة والقارة ككل.

ويظل حفتر الآن في موقف محرج بعد خذلان الجامعة العربية وداعميه العرب له وتأكيدهم أن الحل في ليبيا يكون في الحوار السياسي لا عبر البندقية التي يرددها حفتر.

كُتب بواسطة محمد الغرياني

باشاغا لحفتر: الاستسلام لحقيقة فشل الهجوم أوفر جهدا ودما وأقرب للعقل

تجريدة خليفة وصفقة القرن