قال المجلس الأعلى للدولة، بأن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أمست إدارة من الإدارات بوزارة الخارجية المصرية، وأنها باتت مقيدة بتوجهاتها ورهينة لسياساتها.
وأضاف المجلس في بيان صادر عنه الجمعة، إن التحيز الواضح للأمانة العامة، وفقدانها للحيادية وارتهان قراراتها لمصر بالمخالفة لميثاق الجامعة وسيادة أعضائها، يجعل من مصر دولة غير مؤهلة لاحتضان مقرها، إذ أن استمرار تواجدها في مصر سيجعلها عاجزة عن أداء مهامها ولعب أي دور إيجابي تجاه الدول الأعضاء.
وفي سياق البيان، استهجن المجلس، تصريحات أمين عام الجامعة العربية أحمد ابوالغيط، الذي وضع من خلاله تفسيراً مغلوطاً لما جاء في نص القرار الصادر عن مجلس الجامعة والمتعلق برفض التدخلات الخارجية في ليبيا، إذ حصرها في التدخلات الخارجية غير العربية.
وأكد المجلس، على أن الأمانة العامة للجامعة العربية، لم تلعب أي دور إيجابي في سبيل التوصل إلى تسوية للأزمة الليبية، متجاهلة بذلك كافة قرارات مجلس الجامعة حول ليبيا، رغم مرور 9 أشهر على بدأ العدوان على طرابلسن وارتكاب كل تلك الجرائم بحق المدنيين.
وأشار المجلس في بيانه، إلى أن مصر التي تحتضن مقر الأمانة العامة للجامعة تعتبر من أكبر الداعمين لحفتر الذي تمرد على السلطة الشرعية وفق ما نص عليه الاتفاق السياسي، الذي أكدت الجامعة العربية على أنه أساس لأي حل سياسي للأزمة الليبية.
يذكر أن جامعة الدول العربية عقدت، الأسبوع الماضي، جلسة طارئة بشأن ليبيا بعد طلب مصري، بينما تجاهلت طلب ليبيا المتكرر عقد جلسة في بداية العدوان على طرابلس في أبريل الماضي.