قوة حماية وتأمين سرت التابعة للجيش الليبي التي قهر أفرادها تنظيم الدولة الإرهابي في المدينة خلال العملية التي أطلقتها حكومة الوفاق في مايو من عام 2016 وأنهت وجود التنظيم الإرهابي في سرت ـ تتعرض اليوم لقصف مستمر من الطيران الداعم لحفتر الذي قتل مؤخرا 5 من عناصرها إثر استهدافه لتمركزات القوة بالمدينة.
وفي حديثه لشبكة الرائد، أقرّ معاون آمر القاطع الثالث بالقوة “بشير الشقماني” بعرقلة تحركات وخطط القوة في تتبع تحركات التنظيم الإرهابي، في الأودية والصحراء، مؤكدًا أن تلك الفلول تشكل خطراً داهماً.
وتابع “الشقماني” قوله إنهم يرصدون تحركات فلول التنظيم، لكن خروج أي دورية تابعة لهم سيجعلها “لقمة سائغة” للطيران المسير الذي يحلق بكثافة فوق المدينة، والذي استهدف دورياتهم مرّات عدة.
ورصدت كاميرا الرائد انتشار دوريات للقوة في عدد من تقاطعات شوارع سرت، وقرب عدد من مراكزها الإدارية حيث تمارس دوراً داعماً لمديرية أمن سرت، الأمر الذي أشاد به مدير أمن سرت العميد “الصديق بن سعود” وقال إن قوة حماية وتأمين سرت تقوم بدور أكبر في تأمين المدينة.
آمر القاطع الرابع بقوة حماية وتأمين سرت رئيس عرفاء وحدة “أحمد عوض” أكد، في حديثه للرائد، أن قصف الطيران الداعم لحفتر لدورياتهم دليل على مساعدته للتنظيم الإرهابي، مُطالباً المجلس الرئاسي، والمجتمع الدولي وقيادة القوات الأمريكية في إفريقيا “إفريكوم” بتحمل مسؤولياتهم وتحديد موقفهم مما تواجهه القوة من طيران حربي إماراتي أصبح يهدد دورها في مطاردة وملاحقة التنظيم الإرهابي.
وأكد “عوض” استعداد القوة لصد أي هجوم والتعامل مع أي تهديد، مشدداً على أن تضحيات القوة التي أسهمت في القضاء على هذا التنظيم الإرهابي لن تذهب هباء.
المتحدث باسم قوة حماية وتأمين سرت “طه حديد” أوضح للرائد أن القوة قبل عدوان حفتر على طرابلس نفّذت 240 دورية وتتبعت فلول التنظيم الإرهابي ولاحقتها في الصحراء وصولاً إلى حقل المبروك (270 كم جنوب شرقي سرت)، أما الآن فالتحرك صعب، وفق قوله.
وأشار حديد إلى أن القوة تمارس اليوم دورًا لا يقل أهمية في تأمين مدينة سرت على الوجه الأكمل، مما جعل من سرت مدينة آمنة ومستقرة، وتعدّ المدينة الأنموذج في كامل التراب الليبي.
عدوان حفتر أربك الجهود الأمنية التي بذلت في سبيل سحق التنظيم الإرهابي، وعادت خلاياه للنشاط في المنطقة الجنوبية التي يدّعي حفتر السيطرة عليها، فقد بث التنظيم مؤخرا تسجيلا مصورا يظهر هجوم بعض عناصره على بلدة غدوة جنوب مدينة سبها.