بعد 6 أيام من إعلان حفتر ساعته الصفرية التي أطلقعليها “معركة الحسم”، كلفه هذا الإعلان خسائر فادحة في العتاد والعدة.
ساعة حفتر قابلتها خطوات جدية وأكثر جزما من قِبل قوات الجيش الليبي التي أكد رئيس أركانه الفريق الركن محمد المهدي استعداد قوات الجيش للتصدي لأي هجمات، ومحافظتها على تمركزاتها، وقوة رباطة جأشها.
وبنفس القوة جاء رد آخر من وزير الداخلية فتحي باشاغا الذي أكد أن قوات الجيش على أهبّة الاستعداد، وأن حفتر أرسل جنوده للهلاك، مؤكدا أن خطابه سيؤدي للمزيد من القتلى في صفوف عناصره دون أن يكترث لحجم الدمار والتهلكة التي سيتعرضون لها.
قوات حفتر لم تشهد تقدما واحده من أشهر بعد تحصنها داخل أزقة وشوارع الأحياء المدنية نتيجة تلقيها عدة ضرات موجعة ملحقة بها خسائر فادحة من قبل الجيش الليبي وعددا من القتلى فاق 7000 قتيل بحسب اعتراف الناطق الرسمي باسمهم أحمد المسماري.
الناطق باسم قوات الجيش الليبي محمد قنونو أكد أن عناصر حفتر تتسلل إلى جوار معلم معروف لالتقاط صور ونشرها على أساس السيطرة ثم تهرب سريعًا، مؤكدا السيطرة التامة على مدينة العزيزية وبلدة الساعدية في ورشفانة وأنها من المناطق الآمنة الرابطة بين طرابلس وغريان.
محورا اليرموك والخلاطات شهدا ثباتا وتقدما لقوات الجيش وأسر عدد من العناصر المتعاونة مع حفتر بإعطائهم لإحداثيات عن تمركزات الجيش، وفي ذات اللحظة تعاملت سرية المدفعية التابعة لقوات الجيش الليبي مع تمركزات وتجمعات لعناصر حفتر ومرتزقته مخلفة إصابات دقيقة ومباشرة.
قوات الجيش تحركت بشكل سريع بعدة محاور مثل محور الكازيرما الذي تمكنت من التقدم، والسيطرة على عدد من تمركزات لعناصر حفتر مخلفة تدمير مدرعة تايقر إماراتية ودبابة وآلية عسكرية، وإعطاب مدرعة BMB وغنم عدد من الأسلحة الخفيفة وقتل عدد من المرتزقة في بضع ساعات فقط.
آمرغرفة العمليات الميدانية بعملية بركان الغضب اللواء أحمد أبوشحمة أكد في اليوم التالي لإعلان حفتر أن قوات الجيش تشن هجوماً على تمركزات عناصره في محورعين زارة وأن المدفعية الثقيلة تعاملت بدقة مع تجمعات عناصرة ومرتزقته متعددة الجنسيات في محيط محور اليرموك بعد ان حدّدت فرق الرصد والاستطلاع الأهداف للتعامل معها.
عدة مدن ليبية، مصراتة، مكونات بلدية طرابلس الكبرى المدنية والعسكرية، الخمس، جادو، الرحيبيات، جنزور، مسلاتة، زليتن، زوارة، كاباو، الزاوية، قصرالخيار، الزنتان، أعلنت موقفها بشكل واضح في التصدي لعدوان حفتر ومؤكدة دعمها لمحاور القتال لمجابهة هذه العناصر الباغية المنقلبة على الشرعية الساعية لعسكرة الدولة وتنصيب حكم الفرد .
قوات الجيش الليبي شنّت مجددا اليوم هجوماً على تمركزات عناصرحفتر بمحوري وادي الربيع وعين زارة معززة مواقعها وأماكن تحصّن جميع تمركزاتها مؤكدة أن سرية الهاون التابعة لقوات الجيش الليبي استهدفت بشكل دقيق ومباشر تمركزات ومواقع عناصر ومرتزقة حفتر بمحور الكازيرما.
بعد كل هذه الخسائر الفادحة والهزائم المتكررة، يظل حفتر يدفع ويجند الأطفال والمرتزقة رفقة مجرمين مطلوبين دوليا، وإرسالهم لمحاور القتال، ورغم كل ذلك تستمرهزائمه وخسائره.