في مشهد بات متكررا منذ إطلاق حفتر عدوانه على طرابلس توالت الهجمات على الأحياء السكنية الآهلة بالسكان المدنيين، وتسببت هذه الهجمات على المناطق المتفرقة بطرابلس في مقتل العشرات المدنيين وإصابة المئات منهم.
الهجمات على الأحياء المدنية وقصفها بالطائرات والقذائف العشوائية كان للأطفال التي تتراوح أعمارهم بين سن الـ3 و12 عاما النصيب الأكبر من الضحايا، إلى جانب الأضرار المادية في الممتلكات الخاصة والعامة.
5 مدنيين
وفي آخر فصول حفتر بحق المدنيين شنت الطائرات الداعمة له غارة جوية على منطقة السواني بن آدم جنوب طرابلس أسفرت عن مقتل 5 مدنيين، بينهم 3 أطفال وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة.
وأفاد مركز الطب والدعم الميداني أن طفلين من الذين لقوا حتفهم؛ نتيجة قصف طائرات حفتر تتراوح أعمارهم بين 4 و9 أعوام، ولم يتسن له معرفة بيانات الطفل الثالث.
مدنيي أم الأرانب
وقبل استهداف منطقة السواني قصفت هذه الطائرات الخميس الماضي، حيا سكنيا في منطقة أم الأرانب بالمنطقة الجنوبية راح ضحيتها 14 مدنيا، بينهم 9 أطفال، بحسب آخر الإحصائيات.
وأكدت عملية بركان الغضب أن الطائرات الإمارتية المسيرة ألقت قذائفها على حي الشركة الصينة في أم الأرانب المكتظ بالمدنيين، ونتج عنه خسائر مادية وبشرية.
الفرناج وصلاح الدين
وسجل أكتوبر المنصرم مجزرتين ارتكبتهما عناصر حفتر وطائراته المدعومة في أقل من 10 أيام حيث فتحت طائرته نيرانه فوق منزل عائلة قشيرة بالفرناج، وقتلت 3 طفلات وأصابت شقيقهن وأمهن بجروح بليغة نقلوا على إثرها إلى إيطاليا؛ لتلقى العلاج.
وبعد 8 أيام من مجزرة الفرناج استهدف عناصر عمارات صلاح الدين بقذائف الهاون العشوائية أدت إلى مقتل 3 أطفال من أسرة واحدة وإصابة الأم والأب بجروح طفيفة.
بداية العدوان
وبدأ حفتر عدوانه في أبريل المنصرم بحصد أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء فأدى قصف صاروخي على حي الانتصار من قبل عناصر حفتر إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة آخرين بجروح متوسطة وطفيفة.
وفي يوليو لاقت طفلة ووالدها مصرعهم وإصابة أربعة آخرين بينهم أطفال إثر استهداف منزلهم في مشروع الهضبة بطرابلس بقصف طيران تابع لحفتر.
وسجلت مناطق الرملة وخلة الفرجان وعين زارة مقتل مدنيين بمختلف الأعمال؛ نتيجة القذائف العشوائية التي تطلقها عناصر حفتر.