عقب توقيع مذكرتي التعاون الأمني والبحري بين ليبيا وتركيا لتعزيز قدرات حكومة الوفاق احتجت اليونان ومصر على هذه الاتفاقيات، وتشدقت القاهرة بالاتفاق السياسي الذي أقصى حفتر من المعادلة السياسية في ليبيا وهي تستمر في دعمه بشكل علني.
هذه الاحتجاجات المصرية التركية قابلتها أنقرة على لسان رئيسها رجب أردوغان بتصريحات شديدة اللهجة تؤكد أنها مستمرة في الاتفاق المبرم بينها وبين ليبيا ضاربة الاحتجاجات بعرض الحائط.
اليونان
وزارة الخارجية اليونانية أعلنت رفضها القاطع لاتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي وقعه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول.
وسعت أثينا لإيقاف هذه الاتفاقية عبر تواصلها مع باريس والقاهرة للتحشيد ضد المذكرة التي تحفظ سيادة المياه الإقليمية الليبية دون المساس باليونان ومصر.
مصر تتشدق
الخارجية المصرية أيضا أعلنت رفضها القاطع لما تم توقيعه بين ليبيا وأنقرة، معتبرةً أن رئيس المجلس السرئاسي فائز السراج لا يملك أن يوقع أي اتفاقية وفقاً لاتفاق الصخيرات.
تطبيق كافة البنود
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد عقب التحركات المصرية واليونانية أن اتفاقية التعاون الأمني والبحري مع ليبيا ستطبق بجميع بنودها، ولن تسحب بلاده سفنها من البحر المتوسط.
أردوغان أوضح خلال كلمة ألقاها خلال مشاركته في مراسم ربط أنابيب الغاز في تركيا، أن جميع بنود الاتفاقية بين تركيا وليبيا ستدخل حيز التنفيذ، ولن يتراجع عنها.
الجدير بالذكر أن أردوغان شدد خلال مراسم توقيع الاتفاقية على رفض بلاده التدخل الخارجي في الشأن الليبي، وعلى أن الحل في ليبيا لن يكون عسكريا.
موقف الرئيس التركي عززته تصريحات سابقة لوزير الداخلية فتحي باشاغا الذي أكد أن مذكرة التفاهم الأمني الموقعة مع تركيا تهدف إلى تعزيز قدرة حكومة الوفاق للسيطرة الأمنية والاستقرار ومكافحة الإرهاب.