in

كيف ستساهم مذكرتي اتفاقية أسطنبول في صد عدوان حفتر؟

وقعت ليبيا اتفاقية تفاهم أمني وبحري مع تركيا تهدف إلى تعزيز قدرة حكومة الوفاق على السيطرة الأمنية والاستقرار ومكافحة الإرهاب، وتضمن مكافحة الهجرة غير القانونية وتبادل المعلومات وتغطي كافة الجوانب التي تحتاجها حكومة الوفاق والأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى التدريب وتبادل الخبرات.

اتفاقية التفاهم بداية المسار

واعتبر الخبير العسكري عادل عبد الكافي اتفاقية التفاهم بداية المسار الأمنى والعسكرى والسياسى الصحيح، وسيلقي هذا بظلاله الإيجابية على دعم الرئاسى سياسيا، وستكون له تداعيات إيجابية على الأوضاع الأمنية والعسكرية فى تبادل المعلومات الأمنية.

أضاف عبدالكافي في تصريح للرائد أن الاتفاقيه ستساهم فى الحد من التدخلات الإقليمية والدولية التى تدعم الصراع فى ليبيا، وترسل السلاح والذخيرة والمرتزقة إلى الأراضى الليبية، معتبرا إياها رادعا لهذه التدخلات الإقليمية والدولية .

كما أوضح عبدالكافي أن ليبيا فى وضعها الحالى تحتاج إلى تعاون أمنى وعسكرى وسياسي؛ لدعم الاستقرار والمساعدة فى تدريب عناصر واحتوائها داخل الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية، وستكون أولى الخطوات لحل إشكالية التشكيلات المسلحة التى تؤرق الوضع الداخلى والمجتمع الدولى.

ظهير إقليمي قوي

الكاتب الصحفي عبدالله الكبير في تصريح للرائد اعتبر أن حكومة الوفاق بتوقيعها هذه الاتفاقية قد تحصلت على ظهير إقليمي قوي يساندها في مواجهة المحور المعادي لها بعد توقيعها هذه الاتفاقية .

وأضاف الكبير، في تصريح للرائد، أن مذكرة التفاهم تفيد حكومة الوفاق في الحصول على دعم سياسي تحتاجه في المفاوضات الدولية المقبلة حول ليبيا، ويمكن أن تستفيد أيضا من مساعدات تخص الجوانب الأمنية والعسكرية.

قناة تواصل مهمة

من جانبه رأى الكاتب علي أبوزيد أن التقارب الكبير مع تركيا عبر التوقيع على الاتفاقية يمثل قناة تواصل مهمة ستوفرها أنقرة للمجلس الرئاسي مع كل من واشنطن وموسكو من خلال علاقتها المتزنة بينهما وخبرتها الكبيرة في إدارة الصراع الذي يمثل خط تماس بين مصالح كل منهما، وهو ما بدأت ملامحه تظهر في ليبيا.

وقال أبوزيد في تصريح للرائد، إن هذه الاتفاقية بداية للشراكة الاستراتيجية مع تركيا وتأسيس محور إقليمي يُمكِّن حكومة الوفاق من مواجهة مشروع الاستبداد المدعوم من مصر والإمارات، وفق قوله.

أوضح أبو زيد أن الإسهام التركي في معالجة الأزمة الليبية سيعطى ثقلاً أكبر بعد التوقيع على الاتفاقية خاصةً أنها صارت بحكم الدولة ذات الحدود المشتركة مع ليبيا.

تمنحنا دور غير موجود

وفي ذات السياق المحلل السياسي أحمد الروياتي أن المذكرة ستساعد تركيا في توقيف اعمال الدول الأخرى لأنها أدخلت ليبيا كجزء من الحدود.

وأكد الروياتي في منشور له أن المذكرة ستخفف العبئ على تركيا وسيقويها، لأنها ستقوم بالدور نيابة عن ليبيا من أجل أن تنغص مصر واليونان ،وقبرص اليونانية ، وهذا الامر لايشكل إي التزام مضر لليبيا بل هي منحتنا دودر غير موجود.

فهل سينتج عن هذه الاتفاقية تغير ملموس في صد العدوان عن طرابلس؟ وكيف ستؤثر في الأوضاع الإقليمية والدولية؟… أسئلة سنجد لها إجابات كافية في الفترة القادمة بعد وضوح معالم هذه الاتفاقية أكثر.

النصر على بعد خطوة من نهائي بطولة إفريقيا لكرة السلة

استنكرت مصر فاستنكر النواب.. ما مفهوم السيادة الوطنية عند برلمان طبرق؟