بعد قرابة ثمانية أشهر من العدوان على طرابلس يعترف الناطق باسم حفتر بأن عدد القتلى في صفوفهم تجاوز 7000 قتيل.
المسماري نفى سابقا في أكثر من لقاء صحفي، وجود أي أسرى أو مفقودين من قواتهم رغم كل الأدلة التي عرضتها قوات الجيش لأسرى قوات حفتر منذ بداية العدوان، ورغم كل هذه الخسائر في الأرواح تابع المسماري حديثه على القناة الفضائية التي يديرها سفير ليبيا السابق في دولة الإمارات “العارف النايض” “ليبيا روحها الوطن” مؤكدا أنهم لن يوقفوا إطلاق النار، ورافضا ما صرح به المبعوث الأممي غسان سلامة حول الغرض من مؤتمر برلين.
هذه الخسائر الفادحة في الأرواح دعت حفتر إلى الاستعانة بمرتزقة من دول مختلفة، فرغم النفي الروسي على المستوى الرسمي إلا أن وجود المرتزقة الروس، خاصة من مجموعة “فاغنر”، واقع ملموس بالدلائل.
“ويليام لورانس” المسؤول السابق بالخارجية الأمريكية أكد، في تصريح صحفي في 15 من نوفمبر الجاري، أن عدد المرتزقة الروس في ليبيا قد تضاعف من 200 إلى 1400 خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وقد اعترف المسماري، في لقائه بقناة النايض، بوجود عسكريين روس يعملون على صيانة الأسلحة الثقيلة لديهم.
تعويض الخسائر في صفوف قواته لم يقتصر على الروس، فقد كشفت تسريبات من تقرير خبراء الأمم المتحدة حول ليبيا، أن نائب رئيس المجلس العسكري في السودان محمد حمدان دقلو “حميدتي” أرسل ألف جندي سوداني من قوات الدعم السريع إلى حفتر لمساعدته في عدوانه على طرابلس.
وأكدت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، في بيان لها، أن حفتر ومن معه سلموا قواعد عسكرية جوية للأجانب، فأعطت الإمارات قاعدة الجفرة، ومرتزقة “الفاغنر” قاعدة الوطية، ليقوموا بأعمال تهدد حياة المدنيين.
بيان الداخلية جاء ردًّا على تصريحات المسماري الذي هدد، في سياق حديثه لقناة النايض، بفرض حظر جوي على العاصمة، متوعّدةً حفتر ومن معه بالعقاب الكامل على جرائمهم في القريب العاجل.
ومع هذا الكم الهائل من الخسائر لقوات حفتر في الأرواح والعتاد ـ لم يستطع طيلة الشهور الماضية التقدم بل تسبب في نزوح أكتر من 128 ألف شخص من بيوتهم ومقتل أكثر من 200 مدني، فما هو عدد القتلى الذي يسعي حفتر لبلوغه حتى يعترف بهزيمته على أسوار طرابلس؟