رفض المدعي العسكري التابع لحفتر فرج الصوصاع، في تصريح صحفي، تسليم محمود الورفلي للمحكمة الجنائية الدولية.
الصوصاع قال، إن خليفة حفتر أحال الورفلي للتحقيق، وقد سجلت ضده قضية معروضة الآن أمام المحكمة العسكرية الدائمة بنغازي، وفق قوله، ضاربًا بكل أوامر القبض التي أصدرتها بحقه محكمة الجنايات الدولية عرض الحائط.
مطالبات متكررة بتسليم الورفلي
الورفلي الذي ظهر في تسجيلات مصورة وهو يعدم أشخاصا ملثمين ومقيدين في شوارع بنغازي ـ أصدرت محكمة الجنايات الدولية مذكرة اعتقال بحقه في 15 من أغسطس2017 بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
المحكمة جددت مطالبتها بتسليم الورفلي في نوفمبر من العام نفسه، وطالبت حينها المدعية العامة بالمحكمة “فاتو بنسودا” حفتر بتسليمه؛ التزاما بقرار مجلس الأمن رقم 1970، في إطار تعليقها على الإجراء الشكلي الذي اتخذه حفتر بالتحقيق معه.
كما وضعت الشرطة الدولية “الإنتربول” الورفلي على لائحة المطلوبين لديها، ونشرت على موقعها الرسمي أمر التوقيف الصادر بحقه بناءً على طلب المحكمة.
منفذ الإعدامات
وتتهم المحكمة الورفلي بالمسؤولية عن ارتكاب جرائم حرب خلال مشاركته المباشرة في 7 حوادث إعدام، قتل فيها 33 فرداً في بنغازي، خلال عامي 2016 و2017 ، وظهر الورفلي، في عدة مقاطع فيديو، وهو يطلق الرصاص على أشخاص مقيدين ومغطَّيِ الرؤوس، دون الكشف عن أسمائهم أو هوياتهم.
تلوّن في الخطاب
الناطق باسم قوات حفتر أحمد المسماري صرح، بعد صدور مذكرة الاعتقال بحق الورفلي، أن المدعي العام العسكري أصدر أمرا بالتحقيق معه في القضايا المنسوبة إليه، مؤكداً احترامهم للاتفاقات والقوانين الدولية.
وبعد القبض عليه هَرّب الورفلي من السجن عددٌ من مؤيديه، وظهرت مجموعة من “قوات الصاعقة ” التابعة لقوات حفتر في فيديو مصور وهي تحذر من مغبَّةِ أي محاولة لمحاكمة الورفلي داخليا أو تسليمه خارج البلاد، في ظل احتجاجات لمناصريه الذين أغلقوا شوارع بنغازي.
وفي يوليو الماضي بعد عدوانه علي طرابلس، أمر حفتر بترقية الورفلي إلى رتبة مقدم؛ مكافأةً له على جرائمه.
حفتر لا يريد تسليم الورفلي
المدعية العامة “فاتو بنسودا” طالبت مرة أخرى، خلال إحاطتها التي قدمتها في جلسة لمجلس الأمن الشهر الحالي، بتسليم محمود الورفلي لمحاسبته على الجرائم التي ارتكبها.
وقالت “بنسودا”، إن خليفة حفتر لا يرغب في تسليم الورفلي، معربة عن قلقها من المعلومات التي وصلت المحكمة عن استمرار الورفلي في عمله وترقيته رغم إصدار مذكرة دولية لتوقيفه.
فلماذا لا يريد حفتر تسليم الورفلي؟ هل هو الخوف من أن تُثير المجموعات المسلحة التي تتبع الورفلي الفوضى في بنغازي الغارقة فيها أصلا؟ أم هو الخوف من أن يتورط هو معه بوصفه الآمر الناهي في المنطقة الشرقية؟ وماذا سيكون رد المحكمة على قرارت حفتر؟
