يرى المختصون أنه إذا كانت نتائج اختبارات القلب لديك سيئة فإنه من المرجح أن تصاب بأمراض القلب أكثر بعشرين مرة من الأشخاص الذين لا يعانون من أي مشكلة صحية.
وفي تقريرها الذي نشرته مجلة “ريدرز دايجست” الأميركية، تحدثت الكاتبة آبي شوبرت عن أهم خمسة فحوصات للقلب من شأنها أن تساعد على تشخيص أمراض القلب بشكل أكثر نجاعة.
1- تخطيط القلب (Electrocardiogram)
تخطيط القلب النمطي ذو 12 قطبا الذي يعرف أيضا باسم تخطيط كهربائية القلب، لا يستوجب تدخلا جراحيا، وهو خال كذلك من الألم، وعادة ما يستغرق من خمس إلى عشر دقائق فقط. وهو يعتبر من أفضل الطرق لتقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب، حيث يضع طبيبك عشرة أقطاب كهربائية صغيرة على أطرافك وصدرك لقياس النشاط الكهربائي لقلبك وتحديد ما إذا كانت هناك إيقاعات وأنماط غير طبيعية، والتي عادة ما ترتبط بالنوبات القلبية واضطراب النُظم القلبي والحالات الخطيرة الأخرى على غرار أمراض القلب والأوعية.
2- المسح الكلسي للشرايين التاجية (Coronary calcium scan)
التصوير المقطعي بالإشعاع المنخفض يكشف عن مقدار الكالسيوم المتراكم في الشرايين التاجية. وعندما نلاحظ وجود الكالسيوم في الشريان التاجي، فهذا يعني وجود درجة من تصلب الشرايين أو الحمأة بالأنابيب، التي يمكن أن تُعطل تدفق الدم وتؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية، وفقا لـ د. أندرو فريمان، وهو طبيب ومدير للمركز الطبي الخاص بأمراض القلب التابع للمركز القومي اليهودي للصحة بمدينة نيويورك والرئيس المشارك التابع لفريق متابعة أنماط التغذية وأسلوب الحياة بالكلية الأميركية المختصة بطب القلب.
3- فحص الدم الخاص بـ “بروتين المتفاعل-سي” (Blood test for C-reactive protein)
كمية البروتين المتفاعل (سي بي آر) ترتفع في مجرى الدم مع زيادة الالتهاب في الجسم، وهو ما يعد حالة ركيزة -على حد قول د. فريمان- لنشأة العديد من المشاكل الصحية على غرار أمراض القلب.
4- اختبار الدم الخاص “ببتيد مدر الصوديوم الدماغي (بي أن بي) (Blood test for NT-proBNP or BNP)
الببتيد التسلسلي هرمون ينتجه القلب استجابة لإجهاد عضلات القلب والأوعية الدموية. وكما يوضح فريمان، فإن مستوى عاليا من “ببتيد مدر الصوديوم بالدماغ في مجرى الدم يعتبر إشارة حمراء تدل على أن عضلة القلب قد تصلبت ولا يمكن أن تسترخي بشكل جيد أو أنها قد ضعُفت ولم يعد بمقدورها ضخ الدم بشكل فعال. (غالبا ما يكون هذا ناتجا عن عدم ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم).
ويُعرف هذا المرض فعليا باسم القصور الانبساطي، وقد يكون هذا مؤشرا مبكرا على قصور القلب.
5- فحص دم عالي الحساسية لـ “تروبونين تي” (High sensitivity blood test for Troponin T)
يعد بروتينا يتم إفرازه عندما يواجه قلبك ضغطا كبيرا أو يتعرض للتلف. يُمكنّك إجراء هذا الاختبار من التقاط كميات كبيرة فقط من البروتين، بما فيها تلك التي يقع إنتاجها أثناء الأحداث الأليمة التي يستشعرها قلبك (على غرار ممارسة رياضة الماراثون أو الإصابة بنوبة قلبية). ومع ذلك، يمكن للنسخة الجديدة عالية الحساسية اكتشاف مستويات أقل بكثير من تروبونين تي، مما يسمح للأطباء ببدء علاج تلف القلب في وقت أبكر.
المصدر: الجزيرة نت