كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأربعاء، أن حفتر استعان بقناصة من المرتزقة الروس، مدججين بالسلاح في عدوانه على العاصمة طرابلس، وشاركوا في معارك العزيزية ضد قوات الجيش.
وبيّنت الصحيفة أن مئات المرتزقة الروس الذين استجلبهم حفتر مدربين تدريباً جيداً ومسلحين بشكل جيد ويقاتلون بكثافة نيران قوية، ويهددون بإطالة أمد الصراع، موضحة أن وصول هؤلاء المرتزقة يأتي في وقت تقوم فيه روسيا بتوسيع نطاق وصولها العسكري والدبلوماسي عبر الشرق الأوسط وأفريقيا وخارجها.
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم القيادة الإفريقية للجيش الأمريكي “ريبيكا فارمر” أن واشنطن على دراية بالشركات العسكرية الخاصة الروسية العاملة في الأراضي التي يسيطر عليها حفتر في شرق ليبيا وغربها.
وقالت “فارمر” إن المرتزقة الروس يعملون لصالح مجموعة فاجنر، وهي جيش خاص يربطه الخبراء مع يفغيني بريجوزين، وهو حليف مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضافت “فارمر” أن موسكو لديها مبررات اقتصادية قوية في دعمهم لحفتر باعتبار أنها تمتلك اتفاقيات أسلحة وعقود في مجال البناء تتجاوز قيمتها 4 مليارات دولار أبرمت في عهد النظام السابق.
وفي سياق متصل وصف مسؤول غربي كبير، بحسب الصحيفة، الروس بأنهم “بنادق للتأجير” قائلا: بناءًا على تحليل خبراء الاستخبارات، إن عدد هؤلاء المرتزقة حتى وقت قريب بلغ حوالي 300 إلا أن المعلومات الجديدة “المقلقة للغاية” تشير إلى وجود الآلاف منهم في ليبيا.
وأفصح المسؤول الذي كان يتمركز إلى حد كبير في أماكن سيطرة حفتر شرق ليبيا للصحيفة، “أنه يجري الآن نقل المرتزقة الروس إلى الخطوط الأمامية للقتال، مضيفًا أن هؤلاء المقاتلين يشملون قناصة وخبراء مدفعية.
يشار إلى أن صحيفة “نيويورك تايمز” نشرت، الثلاثاء، تقريرا يكشف عن وصول أكثر من 100مرتزق روسي إلى قاعدة في ليبيا أوائل سبتمبر الماضي.