أكد عضو المجلس الرئاسي عماري زايد، الخميس، أن الحل في البلاد لم يعُد سياسيًّا، ولا يمكن العودة للحوار إلا بعد دحر العدوان والقضاء على مشروع عسكرة الدولة الذي يحاول فرض الحل العسكري على الليبيين.
وأضاف زايد، خلال لقائه السفير الإيطالي لدى ليبيا “جوزيبي غريمالدي” في طرابلس، أن الرئاسي يرحب بالجهود الدولية لحل الأزمة، إلا أنه لا يتوقع أن يتحقق نجاح كبير إذا لم يكن هناك موقف حازم من العدوان الحالي على العاصمة، مؤكدا أنه لا مجال لوقف إطلاق النار أو العودة للعملية السياسية مع استمرار العدوان على العاصمة.
وشدد زايد على ضرورة توسعة دائرة المشاركة في برلين، وتوحيد الموقف الدولي في دعم موقف حكومة الوفاق. في المقابل، أكد “غريمالدي” موقف بلاده الداعم لحكومة الوفاق، وحرصها على العودة للعملية السياسية والعمل مع جميع الأطراف الدولية لإنجاح الجهود الرامية لذلك.
وكان رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أكد، في أكثر من مناسبة، أنه لا حوار إلا بعد دحر العدوان على طرابلس وعودة القوات المعتدية إلى حيث أتت.
يشار إلى أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج شدد، خلال لقائه وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” الاثنين الماضي، على أهمية الاستفادة من أخطاء المؤتمرات الماضية التي عقدت بشأن ليبيا، وضرورة بحث وتقييم أسباب إخفاقها في تحقيق تقدم على أرض الواقع.