أكد وزير خارجية ألمانيا “هايكو ماس” الأحد، دعم بلاده للمسار السياسي، وحرصها على العمل مع حكومة الوفاق، لتحقيق الاستقرار في ليبيا، ومساعدة الشعب الليبي على اجتياز الأزمة الراهنة.
وأوضح “ماس” خلال لقائه برئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في مدينة زوارة، موقف بلاده الصريح والواضح برفض الاعتداء على طرابلس، والإعلان عن ذلك فور وقوع العدوان، وفق الصفحة الرسمية لرئيس المجلس الرئاسي.
وجدد “ماس” تأكيد دعم بلاده لخطة المبعوث الأممي غسان سلامة، لحل الأزمة الليبية، مضيفاً أن ألمانيا حريصة على مشاركة جميع الأطراف المؤثرة في مؤتمر برلين، للوصول إلى نتائج جوهرية، وأن البيان الختامي للمؤتمر لن يصدر إلا بعد التوافق الكامل بين المشاركين.
وأوضح وزير الخارجية الألماني أن دعوة الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي للمؤتمر، ليكون هناك التزام من المجلس بما يتم التوصل إليه، وأن هناك دولا دعيت للاطمئنان على وقف الإمدادات العسكرية لليبيا وترسيخ مبدأ عدم التدخل، مشيراً إلى أهمية وقف إطلاق النار كأساس لنجاح المؤتمر.
ومن جانبه أعرب السراج عن تقديره للموقف الألماني الرافض للعدوان، مؤكداً ترحيبه بمؤتمر برلين وعلى أهمية الاستفادة من أخطاء المؤتمرات الماضية التي عقدت بشأن ليبيا، وضرورة بحث وتقييم أسباب اخفاق اللقاءات التي عقدت في السابق في تحقيق تقدم على الأرض.
وأشار السراج إلى أن الانقسام الدولي شجع بعض الأطراف على عدم الالتزام بمخرجات المؤتمرات السابقة، وعرقلة محاولات الوصول إلى تسوية، مؤكداً أن وقف إطلاق النار مرهون بانسحاب “الميليشيات” المعتدية، وأن لا يكون هناك أي تهديد للعاصمة بأية صورة كانت.
يشار إلى أن اللقاء حضره مدير مكتب المغرب العربي والشرق الأوسط بالخارجية الألمانية كريستيان بوك، وسفير ألمانيا لدى ليبيا أوليفر اوفيتش، وعدد من مسؤولي الخارجية الألمانية والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، ووزير الخارجية محمد سيالة، وسفير ليبيا لدى الاتحاد الأوروبي حافظ قدور.