منذ إعلان حفتر عدوانه على طرابلس، ادعى أن من دخل بيته فهو آمن، لكن حقيقة الواقع والصورة تفنذ خطابه، حيث لم يسلم حتى من في منزله البعيد من مناطق الاشتباكات.
فبعد فشله العسكري أمام ضربات الجيش الليبي وفشل وتقهقر قواته في ساحات القتال؛ لم يعد طيرانه يفرق بين الأهداف العسكرية والمدنية، بل كثف من قصفه للأماكن المقتضة بالسكان والتي كان آخرها استهداف منطقة الفرناج وشارع الظل وسط طرابلس.
ونتج عن استهداف طائرة تابعة لحفتر لمنزل عائلة قشيرة في الفرناج مقتل 3 من أبنائها وإصالة شقيقة الأطفال ووالدتهم إصابة خطيرة نقلوا على إثرها إلى إيطاليا لتلقي العلاج.
ولم تسلم مرافق الدولة من قصفة الفرناج، حيث أعلنت وزارة الصحة تضرر مبنى ديوان الوزارة جراء القصف الجوي على منزل القشيري؛ ما أدى إلى إصابة موظف في الوزارة بشظية في اليد.
ولم ينتظر حفتر كثيرا عقب قصفه على الفرناج ليشن طيرانه ظهر اليوم على شارع الظل الآهل بالسكان مما أدى إلى هلع بالمواطنين بالمنطقة والتي تعج أيضا بالمحال التجارية.
وقبل شارع الظل حلّق طيرانه على منطقة عين زارة وقصف بعيدا على مناطق الاشتباكات وبالقرب من مجمع سكني بالمنطقة؛ الأمر الذي أربك الحركة المرورية بالمنطقة وتسبب في هلع المواطنين.
وبعد استهداف هذه المناطق وسط طرابلس يبدوا أن حفتر لم يكتف بالقذائف العشوائية التي تطلقها قواته تجاه العاصمة طرابلس ويحاول الانتقام من الأهالي عبر سلاحه الجوي.