جدد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج تمسكه بالمبادرة التي طرحها في يونيو الماضي، التي تقضي بعقد ملتقى ليبي يتفق فيه على خارطة طريق للمرحلة القادمة، واعتماد قاعدة دستورية مناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، ولا مكان فيه لدعاة الحكم الشمولي، ومن تلطخت أيديهم بدماء الليبيين.
وقال السراج، في كلمته أمام منتدى “كونكورديا” الدولي في نيويورك، إنه لن يتنازل عن إيجاد حلول سلمية، تضمن بناء دولة مدنية ديموقراطية، لا تعيد إنتاج الحكم الشمولي، مضيفا بأن الليبيين دفعوا ثمناً باهظاً لتحقيق هذه الدولة، “ولا يمكن أن تذهب دماء أبنائنا سدى”.
وذكر السراج أن عدم تعامل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بحزم مع المعرقلين للاتفاق السياسي شجع المعرقلين على استمرارهم في التعنت والاستهتار بالقرارات الدولية، وهو ما جعل حفتر يتجرأ على العدوان بعد تلقيه طوال ثلاث سنوات أسلحة ودعما ماليا، حتى توهم أن في مقدوره اجتياح طرابلس خلال 48 ساعة.
يشار إلى أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أطلق في 16 يونيو الماضي مبادرة لحل الأزمة الليبية، تضمنت 6 محاور منها الدعوة لملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، والاتفاق على قاعدة دستورية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية العام الحالي، وتشكيل لجان مشتركة بإشراف الأمم المتحدة، وآليات تفعيل الإدارة اللامركزية، والعدالة التنموية الشاملة لكل مناطق ليبيا.