أكد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج الثلاثاء، أن حفتر بعدوانه على العاصمة طرابلس أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، نسف العملية السياسية، وحاول إجهاض حلم الدولة المدنية، وإعادة الحكم العسكري الشمولي للبلاد.
وقال السراج، في كلمته أمام منتدى” كونكورديا “الدولي في نيويورك، حاولنا استيعاب حفتر في العملية السياسية، وعقدنا معه 6 اجتماعات، آخرها في أبوظبي، واتضح بعد أيام من هذا اللقاء أنه كان مخادعاً طوال الوقت، ولم يكن يسعى سوى لكسب الوقت، مجددا مطالبته بتشكيل لجنة دولية؛ لتقصي الحقائق في الانتهاكات المرتكبة من عناصر حفتر؛ لأنها ترقى إلى جرائم حرب وفق الصفحة الرسمية للمكتب الإعلامي.
وأضاف السراج، أن عدوان حفتر سبب في مقتل حوالي ثلاثة آلاف مواطن، وجُرح الآلاف، وشُرد مئات الآلاف من النازحين، و أن انتهاكات ميليشياته من قتل للأسرى وتمثيل بالجثث وتجنيد الأطفال موثقة لدينا، مبينا استمرارهم في معركة الدفاع عن العاصمة وأهلها، وعن مدنية الدولة وأن لديهم الثقة الكاملة في قدرة قوات الجيش الليبي على دحر المعتدي.
يشار إلى أن خليفة حفتر شن في 4 أبريل الماضي هجومه على العاصمة طرابلس قبل أيام من عقد الملتقى الوطني الجامع المزمع عقده في مدينة غدامس.