تترقب الأطراف الليبيون الشارع الليبي ما يقوله رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا وماهي الخطوات التي يجب أن يفعلها لتساهم في وقف الدعم الخارجي لحفتر المعتدي على العاصمة والحكومة الشرعية.
يوضح للعالم الصورة
الكاتب الصحفي عبد الله الكبير رأى أنه على رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أن يبين بوضوح أن من يشن هجومه على العاصمة طرابلس هدفه السيطرة على البلاد بالقوة المسلحة.
وقال الكبير في تصريح للرائد، إن السراج يجب أن يوصل للعالم أن طرابلس تتعرض لهجوم مسلح مدعوم من عدة دول إحداها عضو دائم بمجلس الأمن وعلى الأمم المتحدة أن تدين العدوان وإشعال الحرب والفتن بين مكونات الليبيين إذا كانت تريد مساعدة الشعب والتأكيد على أنه لا اعتراف باي سلطة تشريعية أو تنفيذية إلا التي تنتجها انتخابات حرة ونزيهة وشفافة.
خطاب واضح وصريح
الكاتب على أبوزيد يرى أن السراج مطالب بخطاب قوي وصريح، يطالب فيه المجتمع الدولي بتجاوز حالة الدعم بالتصريحات الدبلوماسية إلى الدعم بالفعل السياسي الصارم ضد من يعرقل الحل أمام الليبيين خاصة وان مجلس الأمن قد جدد التأكيد على أنه حكومته هي صاحبة الشرعية، والإجماع الدولي صار منعقداً على استحالة الحل العسكري.
وقال أبوزيد في تصريح للرائد أن على السراج أن يكون واضحاً بخصوص تجاوز حفتر كشريك سياسي، وأنه لا يمكن التعامل مع شخص أثبتت التجارب غدره وعدم إيفائه بأي الترام واحترامه لأي اتفاق وفق قوله.
واعتبر أبوزيد أن منبر الأمم المتحدة سيكون فرصة ذهبية لأن يسمي السراج الأمور بمسمياتها ويخاطب الدول الداعمة لحفتر بأسمائها أن تختار صف الشعب الليبي لتدعمه وتسانده، وأن دعمها لحفتر صار مفضوحاً مهما حاولت إخفاؤها بتصريحاتها الدبلوماسية المستهلكة.
وشدد أبوزيد على التأكيد على أن حل الأزمة بيد الليبيين الذين أثبتوا أنهم قادرون على دحر عدوان من يحاول اغتصاب السلطة منهم، وسيحققون ذلك بتحكيم الصندوق بعد أن يتوافقوا على دستور ينظم الحياة السياسية، ويكون نواة لمصالحة وطنية شاملة.
حسب تعبيره فرصة لتسمية الدول الداعمة لحفتر
من جانبه أكد الكاتب الصحفي ابراهيم عمر أن تواجد السراج في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة لتسمية الدول الداعمة لحفتر بالاسم خاصة الإمارات ويكشف فضحها أمام ممثلي العالم وأضاف عمر في تصريح للرائد، أن السراج يجب أن يطلب وبكل قوة وصراحة أن تقوم المدعية العامة لمحكمة الجناياات الدولية بمتابعة قضايا الاعتداءات والانتهاكات التي قامت ولازلت تقوم بها عناصر حفتر باعتبار أن تواجده بمقر المنظمة فرصة يستطيع أن يجني منها فوائد كثيرة.
وأوضح عمر أنه ينبغي عليه أيضا تكثف الاتصالات وللقاءات مع أهم الدول التي تنفع القضية الليبية ومنها العراق والكويت وسلطنة عُمان وقطر وحتى إيران بالإضافة إلى الجزائر وتونس وغيرها لها مواقف من الدول الداعمة لحفتر والتي قد تشكل مزيداً من الضغط عليها.
مطالبة بعقوبات دولية
عضو معهد السياسات الخارجية بجامعة “جون هوبكنز” حافظ الغويل قال إن على السراج أن يتحدث بقوة على دور الدول التى تخالف و تخرق القرارات الأممية و تقدم السلاح والمال لقوات حفتر المعتدية على العاصمة.
وأضاف الغويل في تصريح للرائد أن على السراج تسمية الدول التي أفسدت فرص الوصول لحل سياسي مثل اللإمارات، والمطالبة بفرض عقوبات دولية عليها.
إقامة دولة تقوم على التبادل السلمي بينما أكد المحلل السياسي محمد بويصير أن السراج يجب أن يؤكد من خلال وجوده في الجمعية العامة للأمم المتحدة على إصرار الليبيين على إقامة دولة تقوم على التبادل السلمي للسلطة وسيادة القانون.
وأضاف بويصير في تصريح للرائد، أنه لابد على السراج أن يتحدث بلغة الديمقراطية ليبدوا الفرق بينه وبين مشروع الاجتياح العسكرى للعاصمة وأن يعطي صورة واضحة عما يحدث فى ليبيا.
ومع هذه التصريحات والآراء من قبل المراقبون ستتجه أنظار الليبيين غدا إلى نيويورك وما سيقدمه رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج من إحاطة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.