بعد تقدم قوات الجيش الليبي داحرة عناصر حفتر، وهزيمتهم بضواحي العاصمة طرابلس، ودقة السلاح الجو الليبي في تكبيد حفتر خسائر طالت عناصره ومعسكراته وآلياته بعدة مواقع.
سلاح الجو أعلن في 13 سبتمبر الحالي أنه نفّذ طلعات قتالية استهدفت منصات دفاع جوي وتمركزات لعناصر حفتر في منطقتي الجفرة والعربان، مؤكدا أنه دمّر غرفة عمليات رئيسية بقاعدة الجفرة كان يشغلها 6 ضباط أجانب من دولة إقليمية “معتدية”.
دولة الإمارات أعلنت في ذات التوقيت في بيان لـ”القيادة العامة للقوات المسلحة” الإماراتية، مقتل 6 من جنودها بدون أن تشير إلى مكان وزمان وسبب مقتلهم.
هذه الدولة التي طالما ما اتهمت بالتدخل في الشأن الليبي ودعم حفتر بأسلحة وجنود على الأرض حاولت إخفاء السبب الرئيسي لمقتل جنودها على الرغم من ورود تقارير تفيد بأن جنودها لاقوا حتفهم في قصف سلاح الجو غرفة عمليات حفتر في الجفرة.
وانتقاما لمقتل جنودها قصف طيران الإمارات المسير مطار معيتيقة الدولي على الرغم من توقف الملاحة الجوية في المطار منذ أسبوعين؛ بسبب قصف طيران حفتر المتكرر له.
المكتب الإعلامي لعملية بركان الغضب أكد أن الطيران الذي قصف معيتيقة وعدة أماكن ومنشأة مدنية تابع لسلاح الجو الإماراتي كرد فعل على مقتل جنودها.
ردة فعل الإمارات لم تتوقف على قصفها لمطار معيتيقة الدولي فقط، بل طالت ذخائر طائراتها مطاري سرت ومصراتة المدنيين في محاولة منها لتدمير البنية التحتية للمنشآت المدنية في ليبيا.
وتأكيدا للتقارير والمعلومات الواردة قال الناطق باسم قوة مكافحة الإرهاب العقيد عبد الباسط تيكة، إن دولة الإمارات هي من تقود العمليات العسكرية والحرب علي طرابلس الآن، مشيرا إلى أن لديهم معلومات بوجود ضباط إماراتيين في غرفة عمليات قصر بن غشير ورأس لانوف والجفرة والخروبة جنوب المرج.
وأكد تيكة في تصريح صحفي أنهم على علم بوصول 30 طائرة مسيرة مصر اشترتها الإمارات، وستُرسل لليبيا تدريجيا، مشيرا إلى أن جميع تحركات عناصر حفتر مرصودة وسيكون هناك ردٌ قاسٍ على كافة هذه التحركات.
وتظل الإمارات هي اللاعب الأساسي في دعم مشروع حفتر العسكري في محاولة منها؛ لتمكينه في السلطة حتى وإن كلف ذلك تدمير كافة البنية التحتية لليبيا.