كشف تقرير نشرته شبكة الـ “بي بي سي”، الأحد، عن استعانة حفتر بمرتزقة روس من شركة “فانغر” التي تقوم بالعديد من الأنشطة والعمليات في الخارج نيابة عن الحكومة الروسية.
أوضح التقرير الذي كان بعنوان “مرتزقة روس يدعمون حفتر في شرق ليبيا” أن هذه العمليات التي قام بها المرتزقة الروس لدعم حفتر لم تكن الأولى في ليبيا، حيث نشر موقع “أفريكا إنتليجانس” أنها دعمت ما عُرف بـ “حركة غضب فزان” في جنوب غرب ليبيا؛ للاستيلاءعلى حقل نفط الشرارة في منطقة فزان في ديسمبر من العام الماضي، وفق التقرير.
وأكد التقرير ظهور إحدى تجليات هذا الدعم الروسي في نوفمبر 2018، حين حضر يفغيني بريغوزين، رجل الأعمال الروسي الذي يُعتقد أنه مالك فاغنر، اجتماعا بين حفتر ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
وأشار التقرير أن هناك تقارير صحفية في أكتوبر الماضي تفيد أن روسيا أرسلت العشرات من أفراد القوات الخاصة والمدربين العسكريين لدعم عناصر حفتر وتدريبهم وإمدادهم بالأسلحة.
وأورد التقرير أن المخابرات الغربية تمكنت في مارس الماضي، من تحديد موقع 300 من المرتزقة التابعين لـ فاغنر، مشيرا إلى أن مصدرا بالحكومة البريطانية قال لصحيفة “ذا تايمز” آنذاك، إن هذه القوات تتمركز في مينائي طبرق ودرنة.
وبينّت شبكة “بي بي سي” أن روسيا لاتخفي دعمها لحفتر، إذ تمده بالأسلحة والتدريب العسكري، وإقامة نقاط تمركز للقوات الروسية في طبرق وبنغازي، لافتة إلى أن مجموعات المرتزقة تدعم عناصر حفتر بالتدريبات، وتساعده في توطيد نفوذه العسكري عن طريق إمداده بقطع المدفعية، والدبابات، وطائرات بدون طيار، وذخيرة، وغيرها من أشكال الدعم اللوجيستي.
الضغط بورقة المهاجرين
وتطرق تقرير الشبكة إلى أن روسيا قد تستغل التحكم في حركة المهاجرين؛ لتمارس الضغوط عل القارة الأوروبية عن طريق فتح الأبوات أمام عشرات آلاف المهاجرين الموجودين حاليا في ليبيا كي ينطلقوا نحو القارة الأوروبية حتى يتعين على دول مثل بريطانيا وإيطاليا وفرنسا أن تتدخل؛ للحد من النفوذ الروسي في ليبيا.
وأشار التقرير إلى أن دعم روسيا ونفوذها لا يقتصر على دعم حفتر عسكريا فقط، حسب موقع “ذا دايلي بيست الأمريكي، والتي تشمل حاليا دعمه إعلاميا، حال سيطرته على طرابلس في المستقبل لتضم خطة إعلامية للتعامل مع الملف الليبي، التي قال الموقع، إنه اطلع على عدد من المراسلات والوثائق المتعلقة بها.
حرب إعلامية
وأكد التقرير أن دعم روسيا ونفوذها لا يقتصر على دعم حفتر عسكريا فقط، حسب موقع “ذا دايلي بيست الأمريكي، التي تشمل حاليا دعمه إعلاميا، حال سيطرته على طرابلس في المستقبل لتضم خطة إعلامية للتعامل مع الملف الليبي، التي قال الموقع، إنه اطلع على عدد من المراسلات والوثائق المتعلقة بها.
الحملة تشمل دعاية مدفوعة الأجر؛ لتزيد من شعبية قوات شرق ليبيا، وكذلك تقديم خدمات الاستشارات السياسية لحفتر بالإضافة لخطة مستقبلية حال نجاح حفتر الاستيلاء على طرابلس؛ للترويج له ودعمه عند إجراء انتخابات.
وجاء في إحدى المراسلات أن حفتر يعي أهمية الدعم الروسي، ويستغله بحيث يظهر أكثر قوة في المشهد السياسي العالمي والمحلي.
ومن بين أشكال هذا الاستغلال أنه يضع ملصقات الجيش الروسي على مركبات قواته ليزيد من مظاهر دعم موسكو لقواته، بحسب التقرير.