في مرة ليست الأولى بعد هزيمته في يونيو الماضي حاولت عناصر حفتر الدخول إلى غريان مجددا، ولكن صاحب هذا الهجوم قصف مكثف لطائرات إماراتية على المدينة، واجهته قوة حماية المدينة ببسالة ودافعت عن غريان وصدت الهجوم، كما أسرت آمر غرفة عمليات غريان التابعة لحفتر في أحد أودية المدينة.
وبعد التعزيزات التي أرسلتها قوات الجيش إلى غريان لمساندة القوات المرابطة على تخوم المدنيةـ تقدمت قوات الجيش واستعادت النقاط التي انسحبت منها في الصباح بل تقدمت إلى أبعد من ذلك وسيطرت على جسر جندوبة وبوابتي غوط الريح والقضامة.
صد الهجوم والتقدم
آمر الغرفة الأمنية المشتركة غريان العميد عبد الله كشلاف أكد سيطرة قوات الجيش الليبي علي جسر جندوبة الرابط بين غريان والأصابعة، بعد صد محاولة تقدم مصحوبة بالطيران لعناصر حفتر.
وأضاف كشلاف، في تصريح للرائد، أن قوات الجيش استحوذت على عدة آليات لعناصر حفتر أثناء تمشيط منطقة غوط الريح وبوابة القضامة، مؤكدا فرار عدد من هذه العناصر من الأصابعة بعد استهداف سلاح الجو لتجمعاتها.
السيطرة على القضامة
وقال الناطق باسم عملية بركان الغضب مصطفى المجعي، من جانبه، إن قوات الجيش سيطرت اليوم على بوابة القضامة بعد فرار عناصر حفتر منها.
وأوضح المجعي، في تصريح للرائد، أن سلاح الجو ساند قوات الجيش في عمليات اليوم، واستهدف مواقع عسكرية ونقاط تجمع لعناصر حفتر داخل مدينة الأصابعة.
الأوضاع تحت السيطرة
في حين طمأن مجلس غريان البلدي المواطنين بأن الوضع في المدينة تحت السيطرة، بعد صدّ هجوم عناصر حفتر عليها، موضحًا أن قصف طائرات حفتر لمدخلها الجنوبي أدى إلى استشهاد 8 من أبناء المدينة وجرح 10 آخرين.
وأشار المجلس إلى أن عناصر حفتر والدول الداعمة لها تسعى من خلال هجومها على المدينة إلى فتح محاور جديدة؛ لتشتيت عمليات الجيش جنوب طرابلس.
وما زال حفتر مستمرا في محاولاته البائسة لصنع نصر على الأرض يرفع به معنويات عناصره المنهارة أمام ضربات الجيش الليبي في عدة محاور جنوب العاصمة.