استمرت عناصر حفتر في استهداف مطار معيتيقة الدولي وإيقافه للملاحة الجوية بالمطار في كل استهداف مما أدى إلى إرهاق المواطنين الليبيين في الخارج، وتطول ساعات انتظارهم حتى تعود الملاحة الجوية.
آخر هذه الاستهدافات كان صباح أمس عندما سقطت قذيفة عشوائية بالقرب من صالة المطار بالتزامن مع رحلة حجاج بيت الله الحرام ووصول طائرة شركة البراق القادمة من إسطنبول، وألحق أضرارا مادية في ممتلكات المواطنين.
وعقب القصف أعلن مركز الطب الميداني إسعاف مواطن جرح إثر استهداف عناصر حفتر للمطار التي يعد هذا التعدي الـ 20 تقريبا على مطار معيتيقة.
ولكن الغريب أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التزمت الصمت من هذا الاستهداف على مطار معيتيقة الذي يستعمل لأغراض مدنية ويعتبر المنفذ الوحيد الرابط بين ليبيا والدول الأخرى في الغرب الليبي مع مطار مصراتة.
البعثة التي لم تسم من يستهدف المطار بشكل مباشر أشارت في بيان لها بعد انتهاء هدنة عيد الأضحى إلى أن الصواريخ التي تستهدف معيتيقة تخرج من جنوب طرابلس في إشارة واضحة إلى عناصر حفتر.
وعندما تحدثت البعثة على لسان رئيسها غسان سلامة جراء قصف مطار معيتيقة برر سلامة القصف بأن البعثة تحقق من استخدام البعثة لأغراض مدنية فقط مما يضع السؤال هل البعثة طوال هذه المدة لم تتحقق من استخدام معيتيقة لأغراض مدنية فقط؟