إذا كان طفلك كثير الحركة فقد يكون السبب هو أنه مجرد طفل.
من الطبيعي أن يتمتع الأطفال من جميع الأعمار بالكثير من الطاقة
إذا كان سلوك طفلك يسبب مشكلة له في الفصل، أو في الواجب المنزلي، أو مع الصداقات والعلاقات، فاستشر طبيب الأطفال.
وبصفة عامة، فإن هذه هي الأسباب الشائعة لفرط الحركة عند الأطفال:
الضغط العصبى
غالباً ما يصبح الطفل مفرط النشاط عندما يتعرض لأحداث مرهقة في حياته حتى لو كانت أحداثاً إيجابية ، فإنجاب طفل جديد أو الانتقال إلى حي أفضل يمكن أن يخلق الكثير من التوتر لدى الطفل.
يتأثر طفلك أيضاً بالمشكلات الأسرية. إذا كنت تشعر بالتوتر في علاقتك مع زوجتك فإن طفلك يتعرض لضغوطات نفسية دون أن تدري، لذلك عليك أن تمنح طفلك المزيد من الطمأنينة والدعم بصورة مستمرة
مشاكل الصحة النفسية أو العقلية
قد يعاني الطفل المصاب باضطراب القلق من الجلوس دون حراك. أو قد يكون الشخص الذي أصيب بصدمة من حدث مخيف غير قادر على التركيز.
في بعض الأحيان، ينبع فرط النشاط من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الذي يسبب أعراضاً مثل الاندفاع وضعف التركيز وزيادة النشاط.
حوالي 11٪ من الأطفال يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
إذا كنت تشك في أن فرط نشاط طفلك قد ينشأ عن مشكلة نفسية فاطلب مساعدة طبيب مختص. يمكن أن يقلل العلاج من مجموعة واسعة من الأعراض.
القضايا الغذائية
بينما تُظهر الأبحاث أن السكر لا يسبب فرط النشاط، وجدت بعض الدراسات أن المواد الحافظة والألوان الصناعية تزيد من فرط النشاط عند الأطفال.
إذا كنت تعتقد أن طفلك يعاني من ردّات الفعل التحسُّسيّة لبعض أنواع الأطعمة والمواد الصناعيّة فتحدث إلى طبيب الأطفال.
مشاكل الصحة البدنية
هناك بعض مشاكل الصحة البدنية التي تسبب فرط النشاط مثل مشاكل الغدة الدرقية. هناك أيضاً مشكلات جينية أخرى قد تؤدي إلى زيادة النشاط.
تحدث إلى طبيب الأطفال حول أعراض طفلك. إن عرض مخاوفك على الطبيب يساعد في تحديد المشاكل الصحية المحتملة التي قد تكون جذر المشكلة.
عدم ممارسة الرياضة
من المفترض أن يكون الأطفال نشِطين وحيويين؛ لذلك فإن عدم وجود فرصة للتجول واللعب يجعل فرط النشاط أسوأ.
شجع طفلك على ممارسة التمرينات والألعاب والجري وامنح طفلك فرصة لتوجيه طاقته إلى أنشطة إنتاجية.
قلة النوم
عندما لا يحصل الطفل على قسط كافٍ من الراحة، يستجيب جسده بإفراز المزيد من الكورتيزول والأدرينالين حتى يتمكن من البقاء مستيقظاً. نتيجة لذلك، سيكون لديه المزيد من الطاقة.
تأكد من حصول طفلك على نوم كافٍ. إذا كنت تواجه صعوبة في ضمان حصوله على قسط كافٍ من الراحة، تحدث إلى طبيب الأطفال عن الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد.
كيف تتعامل مع طفلك كثير الحركة؟
ضع حدوداً واضحة لطفلك
عند وضع حدود أو إعطاء توجيهات لطفلك خذ الوقت الكافي لإجراء اتصال بصري ومساعدة طفلك على التركيز على ما تطلبه منه. اطلب منه أن يعيد إليك ما فهمه منك وابتعد عن الصراخ والعصبية في التعامل معه.
ضع جدولاً يلتزم به الطفل بأوقات اللعب، والدراسة، والطعام وهكذا، وراقبه بشكل مستمرّ وعاقبه على تصرفاته الخاطئة ومعاقبته عليها بشكل تربوي سليم بعيداً عن العنف الجسدي واللفظي.
ابحث عن متنفس لطفلك ليُخرج طاقته
يحتاج الطفل إلى اللعب والانطلاق وأن يكون حراً في الاستكشاف والتحرك. اتركه ينطلق في الحدائق واجعله يلعب بالماء والعجين ويقود الدراجات تحت إشرافك.
ألحقه بالنوادي الرياضية ليمارس رياضته التي يحبها كالسباحة والجري أو ألحقه ببعض الدورات التدريبية إذا كان لديه مواهب معينة كالرسم.
ابتعد عن توبيخه.. وركز على سلوكياته الإيجابية
بعض الأشخاص يرون أطفالاً في حركة مستمرة ويصدرون الأحكام السيئة عليهم ويعتقدون أنها مشكلة في الانضباط أو أن هؤلاء الأطفال لم يتم تربيتهم بشكل سليم، قد يصدرون تعليقات تجعل الأطفال يشعرون بالسوء والخجل من أنفسهم.
ابتعد عن إلصاق الصفات السيئة به كأن تلقبه بالطفل المشاغب أو العنيد فكلماتنا وتعليقاتنا تصبح أحياناً الصوت الداخلي لأطفالنا.
اسعَ جاهداً لأن تذكره بعبارات إيجابية مثل: «أنا معجب بطاقتك» أو «أنا معجب بحماسك ونشاطك» .
شجعه من خلال الثناء عليه كأن تقول له على سبيل المثال: «لقد لاحظت أنك وضعت حذاءك في مكانه. أنا أقدر ذلك حقاً » وإذا كان يمشي بهدوء إلى جانبك أثناء خروجه معك للتسوق فأشِر إلى أنك لاحظت ذلك.
حاول أن تتواصل مع طفلك بشكل يومي
يحتاج الطفل ذو الطاقة العالية إلى التفاعل والتحفيز من قِبَل الآخرين. اجعل طفلك يشعر بقربك منه كلما سنحت لك الفرصة. احتضنه، اقرأ معه، اطلب من الطفل اختيار نشاط تقومان به معاً لمدة 10 دقائق على سبيل المثال، اشترِ له الألعاب التي تتطلب الحركة والنشاط.
هذا الوقت الخاص مهم للغاية للحفاظ على خطوط التواصل والتعاون مفتوحة. قُم بإتاحة الفرصة له ليقضي وقتاً يلعب مع أطفال آخرين حتى لا تكون المصدر الوحيد الذي يتواصل معه.
خصص وقتاً لتحظى بالهدوء والراحة
إذا كانت شخصيتك متعارضة مع طباع طفلك، فإن قضاء بعض الوقت وحيداً سيؤدي لإعادة شحن طاقتك لمواصلة صبرك في التعامل مع إزعاج طفلك، والتحلي بالهدوء عند تعاملك معه ومعاملته معاملة حسنة.
المصدر: عربي بوست