بعد هزائمه المتكررة منذ بدء عدوانه على العاصمة في أبريل الماضي، اختار حفتر تنفيذ ضربات جوية بطائراته المسيرة المدعومة من الإمارات ومص؛ لرفع معنويات عناصره؛ ولتحقيق انتصارات وهمية ملتجئا في ذلك إلى تكثيف ضرباته على المطارات والمنشآت المدنية.
هذا القصف رآه مراقبون تغطية على خسائرهم على أرض الواقع، وقصفه لهذه المطارات لم يلحق أضرارا مادية تذكر، سوى تعليق الرحلات على المسافرين المدنيين إلا أن إعلامه عدها استهدافا دقيقا لأهداف عسكرية.
بعد صمت طويل .. البعثة تشجب قصف حفتر للمطارات المدنية
بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا شجبت الهجمات التي شنتها طائرات حفتر على مطار زوارة؛ لكونه منشأة مدنية، بعد تأكدها من عدم وجود أي منشآت عسكرية في المطار، بعد زيارة قامت بها وتقييمها له.
وأشارت البعثة، في بيان صادر عنها، إلى أنها سترفع المعلومات والأدلة التي جمعتها من مطار زوارة لمجلس الأمن وفريق الخبراء الدوليين والهيئات الدولية ذات الصلة، نافية بذلك مزاعم ناطق قوات الكرامة المسماري الذي أكد استهدافهم طائرات وغرفا عسكريه فيه.
وفور إعلان البعثة خلو مطار زوارة من أي موقع عسكري وإدانتها لحفتر لهذا الاستهداف، غيرت طائراته المسيرة مسارها وقصدت كلية مصراته الجوية بعدد من الصواريخ، سبقها بساعات قليلة استهدافه لحي سكني في منطقة أبوسليم المكتظة بالمدنيين دون وقوع إصابات.
الناطق الرسمي للجيش الليبي محمد قنونو أعلن في وقت سابق إسقاط طائرات مسيره لحفتر تحمل شعار دولة الإمارات فوق أبوقرين وقبلها بالجفرة إلى جانب أسر عدد من المرتزقه وحصولهم على الأسلحه النوعية والطائرات المسيره فور تحرير غريان من عناصر حفتر في شهر يونيو الماضي.
كما أكدت قوات الجيش الليبي محاصرة عناصر حفتر بعدة محاور والسيطرة على عدد من الآليات والأسلحة وتكبيدها خسائر مادية كبيرة.
أوهام حفتر لا سبيل لفهم أكاذيب الانتصارات الوهمية لحفتر إلا بقصدها رفع معنويات عناصره المشتتة التي تتلقى يوماً بعد يوم ضربات موجعة في أماكن وجودها، هذا غير إعلانه في أكثر من مرة عن ساعات صفر جديدة.
هزائم حفتر التي لا تعد ولا تحصى التي تلقاها على يد قوات الجيش الليبي أفقدته صوابه وجعلت كل الأماكن والتجمعات المدنية قواعد ومقار عسكرية في أوهامه، فهل يستمر حفتر وإلى متى في تزييف الحقائق وقصف المدنيين؛ للتغطية على هزائمه؟
