بعد مرور 30 يوما على اختطاف النائبة سهام سرقيوة في بنغازي، لم يفتح أي تحقيق واضح في القضية مع توفر الأدلة والمؤشرات على تورط حفتر وعناصره في عملية الاختطاف والإخفاء، وهو ما أكدته منظمات دولية وحقوقية، إضافة إلى تقرير لقناة CNN الأمريكية أكد مسؤولية كتيبة صدام حفتر عن اختطاف سرقيوة.
المحامي العام في مدينة بنغازي لم يفتح تحقيقاً حقيقيا حتى الآن بل اكتفى وزير داخلية الثني بتصريح مقتضب بعد أسبوعين من اختطاف سرقيوة، ادعى فيه أن مجموعة إرهابية تسللت للمدينة وخطفتها، واستنكر كذلك تصريح ابنها لشبكة “سى إن إن” الأمريكية أن مجموعة من اللواء 106 التابع لأحد أبناء حفتر هم من هاجموا بيته واختطفوا والدته واعتدوا على والده الذي لا يزال مصيره مجهولا حتى الآن، وباقي عائلتها، خاصة ابناها اللذين تعرضا للضرب ونقلا لمستشفى بنغازي وخرجا منه ولم يعرف مصيرهما إلى اليوم، ولم تنشر أي تفاصيل عن إفاداتهما أو بقية أفراد العائلة حول القضية.
فإذا كانت الجهة الخاطفة هي مجموعة إرهابية تسللت كما قال وزير داخلية الثني، فلماذا تحتجز عائلة سرقيوة وتمنع من التصريح والتنقل والسفر في مدينة يدّعي حفتر أنها مثال للأمن والأمان الذي سينشره في طرابلس.
منظمة “هيومن رايتس ووتش” أكدت وجود أدلة وشهود عيان من أقارب سرقيوة على أن السيارات التي اقتادتها من منزلها تابعة للكتيبة 106 التابعة لعناصر حفتر.
وفنّدت المنظمة الحقوقية العالمية رواية وزير داخلية الثني أن قواته اشتبكت مع المهاجمين، مؤكدة أن سيارات الشرطة حلّت بالمكان بعد مغادرة المهاجمين ولم تشتبك معهم.
المنظمة أشارت إلى أنه منذ انطلاق ما يعرف بعملية الكرامة في 2014 حصلت عشرات حالات الإخفاء القسري، وقتل الصحفيين والنشطاء والسياسيين في الشرق الليبي، ومنها جريمة قتل المحامية والناشطة سلوى بوقعيقيص على يد مجهولين في 25 من يونيو 2014، والتي لم يكشف عن مرتكبيها حتى يومنا هذا، فهل تلقى سرقيوة مصير بوقعيقيص نفسه؟