إذا ما تحدثنا عن الوضع الأمني في الجنوب فلابد من طرح اسم مرزق في المقدمة خاصة في ظل الانتهاكات التي تقوم بها عناصر حفتر هناك من قتل وقصف وتهجير للأهالي.
انتهاكات حفتر وعناصره التي تحتاج إلى كتب لسرد وحشيتها التي دائما ما تصدرت المشهد عند دخولها إلى أي مدينة، آخرها قصف تجمعٍ لأهالي مرزق بالطيران مما أسفر عن مقتل قرابة 25 شخصا وإصابة العشرات.
نواب مرزق: حفتر هو المسؤول
عضو مجلس النواب عن مرزق “محمد لينو” أكد للرائد مقتل أكثر من 20 شخصا كحصيلة مبدئية؛ نتيجة شن طائرة تابعة لحفتر غارات جوية على المدينة.
وأفادت عضو مجلس النواب عن مرزق رحمة آدم في تصريحات صحفية بمقتل 20 شخصا من مكون التبو، وجرح أكثر من 35 آخرين؛ جراء قصف الطيران التابع لحفتر.
حفتر قصف اجتماع للأهالي
في حين قال عضو مجلس مرزق البلدي في تصريح للرائد، إن طيران حفتر قصف مقرا لاجتماع الأهالي نتج عنه 41 قتيلا، وأكثر من 60 جريحا، كحصيلة أولية.
الرئاسي يتهم حفتر
من جانبه حمل المجلس الرئاسي “مليشيات حفتر” المسؤولية الكاملة عن قصف مدينة مرزق بالطيران، وكل ما شهدته المدينة من اعتداءات وانتهاكات خلال وجود هذه “المليشيات” بالمدينة.
وأدان الرئاسي بـ “أقسى عبارات الإدانة” القصف الجوي على مرزق، الذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين، وفق البيان.
وطالب المجلس الرئاسي البعثة الأممية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهما وإجراء التحقيق في ما ارتكبته وترتكبه هذه “المليشيات” من جرائم في مرزق، ومحاسبة مرتكبيها والواقفين وراءها.
ودعا المجلس حكماء وشيوخ المنطقة للاحتكام للعقل وأن ينتبهوا إلى ما تستهدفه “مليشيات” حفتر من إشعال للفتنة والنزاعات بين المكونات الاجتماعية في المدينة.
فأحداث مرزق تعتبر جريمة أخرى تضاف إلى سجل حفتر الملئ بجرائم الحرب وتفننه في القتل الجماعي وأقصاء معارضيه حتى وإن كانوا مدنيين.