طمأنَ رئيس لجنة إدارة المركز الوطني للصحة الحيوانية المواطنين بأن أضاحي العيد التي تُورّد للعام الجاري ورّدت من دول خالية من الأمراض، وقال إن موانئ مصراتة، والخمس، وطبرق، وطرابلس، وبنغازي استقبلت خلال يوليو 320 ألف رأس من الأغنام.
وذكّر الدكتور “زكريا محمد الختّال” بدور مركزهم التابع لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية في مجال صحة الحيوان، ومكافحة الأمراض الحيوانية، المشتركة، والوبائية، والمعدية، وإصدار أذونات التوريد للحيوانات الحية من دول العالم. .
شبكة الرائد الإعلامية التقت الدكتور الذي يترأس لجنة إدارة المركز للعام الرابع على التوالي، وأجرت معه حواراً مطوّلا في مكتبه بالعاصمة طرابلس، هذا نصه …
لنبدأ ببرامجكم للعام الجاري، من حملات توعية وورش عمل، هل لك أن تطلعنا عنها؟
لدينا عديد البرامج في مكافحة الأمراض، وقمنا بالتنسيق مع مكاتب الصحة الحيوانية في البلديات الليبية، كما أننا أقمنا ورش تدريبية للأطباء البياطرة على مستوي ليبيا، ولدينا تعاون مع المنظمات الدولية في مكافحة الأمراض الوبائية، وإجراء التحاليل والمسح على الأمراض والتنسيق بين مكاتب الصحية في البلديات في تقديم الخدمات البيطرية للمربين.
ماذا عن عدد الأضاحي التي وصلت لليبيا عبر موانئ مصراتة، الخمس، طبرق، طرابلس، بنغازي؟
عدد الحيوانات الحية لغرض الذبح التي وردت من مطلع يوليو حتى 29 من ذات الشهر وصلت إلى 320 ألف رأس من الأغنام وُرّدت من قبل 41 شركة، وصلت عبر الموانئ الخمسة المذكورة، باعتبارها موانئ جاهزة ويوجد بها مكاتب حجر صحي تابعة لنا، مع التنويه بأن جل الحيوانات الحية الموردة حالياً لاحظنا أنها تصل من دولة أسبانيا، للموردين والأسعار دور طبعاً، النسبة الأكبر من التوريد كانت عبر ميناء مصراتة ثم يليه طرابلس ثم الخمس ثم طبرق ثم بنغازي.
ماذا عن إجراءاتكم بشأن الأضاحي التي تُستورد من الخارج؟
لدينا مكتب حجر بيطري صحي وطبيب بيطري في أي ميناء، دوره الكشف عن أي باخرة من مستندات والشهادات الصحية، وهنا أطمئن الجميع بأن الدول التي نُورّد منها، هي من الدول الخالية من الأمراض المعدية والوبائية، إذ جرت العادة أن تُتبادل الشهادات بين الصحة البيطرية في الدولة المورد منها والصحة البيطرية بالدولة المورد إليها، وهنا أطمئن للمرة الثانية أننا لا نورد من أي دولة، إلا بحسب توصيات المنظمة الدولية للصحة الحيوانية، وتحت الشروط الصحية البيطرية.
هل تتوافر لديكم إحصائية بعدد الأضاحي من الأغنام والعجول المتوقع وصولها العام الجاري؟
بالنسبة للعام الجاري، بناء على أرقام حقيقية وتبليغات الدول المورد منها، نتوقع وصول 400 ألف أضحية لليبيا عبر موانئها الخمسة خلال العام الجاري. .
في هذا المقام لا بد من الإشارة إلى أننا نعاني من إشكالية الشركات التي تحصلت من ترخيص وزارة الاقتصاد وتُورد، ولا يوجد لديها حظائر.
هل العدد أكثر من العام الماضي؟
بالفعل أكثر، فلم يتجاوز عدد الأضاحي التي وُرّدت العام الماضي 280 ألف أضحية وردّتها 35 شركة، اعتُمدت من وزارة الاقتصاد بحكومة الوفاق الوطني.
ألا تتخوفون من انتشار الأمراض فيما يُورّد؟
لا نخاف بحكم أنها دول خالية من الأمراض، فحتى ما يُورّد من أضاحي لن يبقى طويلاً قبل أن يُذبح، وحتى إن بقيت أضاحي بعد العيد فأعدادها ستكون قليلة.
أصدرتم خلال العام الماضي تعليمات للشركات الموردة تتضمن منع توريد الأضاحي من دولة السودان؛ لعدم انطباق الشروط الصحية على ما سيُورد، هل استجابت الشركات الموردة لتعليماتكم؟
استجابت بالفعل؛ لأن الشركات الموردة لن تتحصل على إذن صحي إلا من دولة خالية من الأمراض، والسودان للأسف يوجد لديها أمراض.
هل تحذيراتكم ستستمر لهذا العام أيضاً؟
نعم ستستمر، وتحذيراتنا لن تقتصر على دولة السودان فحسب، وإنما هناك تحذيرات من دول أخرى، فالسودان بها أمراض ذاتها الموجودة في ليبيا، لكننا نتخوف من نوع عثرة المرض، ففي بعض الدول أي مورد يقدم طلب يعلم بقبوله بتوضيح كما يعلم أيضاً برفضه بتوضيح أيضاً.