قالت عضو المجلس الأعلى للدولة نجاة شرف الدين الخميس، إن المطالبات بتغيير سلامة لن تنفع، ولا تشكل فرقا في الحالة الليبية، فسلامة رغم انحيازه الواضح لفرنسا، ناهيك عن تصرفاته وتصريحاته التي بدأت مستفزة لليبيين، لكنه يبقى موظفا، وحتى إذا غيرته البعثة فستضع “غسان آخر”.
وأضافت شرف الدين في تصريح للرائد، أن الليبيين يضعون آمالهم على البعثة ومبعوثها في حل الأزمة الليبية في حين أن الحل بيد الليبيين أنفسهم، فلو يقع اللوم على سلامة إذا ماذا عن الأمين العام أنطونيو غوتيرش الذي حضر الحرب في يوميها الأوليين.
وأشارت شرف الدين، أنه على الليبيين الجلوس على طاولة واحدة والعودة إلى الحوار مع كل من يريد دولة مدنية يحكمها دستور وإبعاد أي تدخل أجنبي سلبي والتفكير في الوطن ومستقبل البلاد واستقرارها بالمصالحة الوطنية والعدالة الاجتماعية.
وبينت شرف الدين أنه لا بد أن يشكل جيش وطني تحت سلطة مدنية مهمته تأمين الحدود وحماية المواطن وهكذا يمكننا وضع خارطة طريق، بعيدا عن المصالح الشخصية والنزاع على السلطة، وإقناع البعثة بها وطلب الدعم منها لتنفيذها وضمان مدنية الدولة وتقسيم عادل للثروات.
واستغربت شرف الدين، المطالبات بتغيير سلامة وعدم الإصرار في مطالبات تغيير سفرائنا في العديد من الدول الفاعلة، الذين لا يدعمون حكومة الوفاق في حين أنهم يمثلونها دبلوماسيا وبإمكانهم تغيير المعادلة والذين لديهم دور واضح في إطالة أمد الأزمة لخدمة مصالحهم الشخصية.
يشار إلى أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج سلم سلامة مدكرة احتجاج على المغالطات التي وردت في إحاطته أمام مجلس الأمن الاثنين الماضي.
