نصح القائد بعملية بركان الغضب العقيد “محمد أبوبكر فنّص” مقاتلي “خليفة حفتر” بعدم الانصياع لأوامره والعودة من حيث أتوا؛ حتى لا يقعوا أسرى بيد قوات بركان الغضب.
وذهب “فنّص” إلى أن دافع محور الشر الثلاثي لدعم “خليفة حفتر” في عدوانه على العاصمة طرابلس ـ هو البحث عن نصيبهم من الكعكة الليبية ولو كان ذلك على حساب تدمير ليبيا وقتل أهلها، فإلى تفاصيل الحوار:
1 ـ قوّات “خليفة حفتر” أعلنت مرحلة جديدة دون أي تقدم يُذكر على الأرض، بماذا تفسر ذلك؟
هم ينتهجون الكذب سبيلاً، فما من عاقل اليوم لا يدرك أن “خليفة حفتر” لم يتحرك نحو طرابلس حباً لها أو حماية لسكانها كما ادّعى ويدّعي، وإنما تحرك حباً وطمعاً في السلطة والكرسي.
أما فيما يتعلق بميليشياته فلم تتقدم شبراً وهي تتكبد الخسائر المتلاحقة في حين تمكنا ـ نحن قوات بركان الغضب ـ من الوصول إلى غريان وافتكاكها منه، والسيطرة على غرفة عملياته فيها، ومن جانبنا فإننا نعد لهم مفاجآت كبيرة جداً، لم ولن يتوقعوها؛ لأن “خليفة حفتر” وميليشياته فتحوا على أنفسهم بابا من جهنم، ومن هنا أنصح من يقاتلون إلى جانب “خليفة حفتر” بعدم الانصياع لأوامره، والعودة من حيث أتوا حتى لا يقعوا أسرى بيد قوات بركان الغضب.
2 ـ وردت معلومات استخباراتية أن “خليفة حفتر” سيُصعّد أعماله العسكرية، وأنه سينفّذ ضربات جوية، كيف تعلق على ذلك؟ وهل فقد الثقة في مقاتليه على الأرض؟
لم يعُد حفتر يملك إلا الضربات الجوية، ونحن الآن أصبحنا نملك مثلما يملكه مما جمعه هو خلال سنوات وكلف ليبيا المليارات، والآن نحن قادرون على الوصول إلى قواته أينما كانت، بل الوصول إليه في عقر داره.
3 ـ سلّم 11 من مقاتلي حفتر أنفسهم لقواتكم في محوري السواني ووادي الربيع خلال الأيام الماضية، فهل عرفوا أنهم ضحية وأنه قد غرر بهم؟
لم نستغرب يوماً تسليم مقاتليه أنفسهم لقواتنا، فمنذ الأيام الأولى وهم يسلمون أنفسهم بأعداد كبيرة حتى أن العدد وصل في إحدى المرات إلى 50 مقاتلاً؛ وذلك لأنهم اصطدموا بواقع غير الذي خُيّل إليهم، وعرفوا أنهم ضحية مخطط، وأنهم لم يأتوا للعاصمة لتأمينها أو الاستعراض فيها كما أوهموهم، بل جاؤوها لتدميرها وإصابة أهلها وساكنيها بالقنابل والصواريخ، كما أنهم علموا أنهم لا يقاتلون من أجل قضية، وإنما قطعوا أكثر من ألف كيلو متر من أجل قتل إخوة لهم.
4 ـ قوات “خليفة حفتر” لم تنكر استعانتها بمرتزقة من ميليشيا “الجنجويد” السودانية، فهل ستكون هذه ورقتهم الأخيرة؟
بعون الله لن تكون إلا ورقتهم الأخيرة؛ لأننا نقاتل على حق ومن أجل قضية، وهنا لا بد أن أشير إلى أننا في الرابع من أبريل لبّينا النداء، وأعلنا النفير، وتحركنا للعاصمة طرابلس دفاعاً عن مدنية الدولة من مشروع عسكري استبدادي يمثل ثورة مضادة ترجع الذل والمهانة لليبيين، فلو كان “خليفة حفتر” حريصاً على استقرار ليبيا لبقي في بنغازي وتقدم للانتخابات، ولليبيين فيما بعد الحق في انتخابه أو انتخاب من يرونه أصلح لهم.
5 ـ ظهرتَ في مقطع مصور قبل أيام تنتقد فيه التدخل المصري السعودي الإماراتي في ليبيا، فما الذي يريده محور الشر الثلاثي من ليبيا؟
جميعهم يبحثون عن مصالحهم وتقاسم الكعكة الليبية، ونهب ثروات ليبيا وما فيها من نفط، ولو كان ذلك على حساب قتل الليبيين وتدمير بلادهم، وقد ثبت دعمهم لحفتر بالذخيرة والطائرات المسيرة والمدرعات، ولدينا الأدلة على ذلك التورط الإقليمي، وسنقدمها لجهات الاختصاص.
6ـ ماذا بعد تحرير العاصمة طرابلس؟
نحن لا نريد إلا الأمن للعاصمة ولكل الليبيين، وأن تقوم الدولة، وأن تجرى فيها انتخابات شفافة ونزيهة، وأن يفعّل الدستور، وأن يرتاح الشعب ويعيش آمنًا مستقرًّا بدلاً من الحرب والنزوح والتشرد. أما فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية لما بعد تحرير مناطق جنوبي العاصمة، فستتولاها قواتنا النظامية والمساندة.