قالت الهيئة العامة للأوقاف بحكومة الوفاق، السبت، إن ما وصفته بـ “بوق الإجرام السياسي المُنظم المدعو عارف النايض” قذف سكان طرابلس بقوله، إنه “سيدخل طرابلس لنشر دين محمد الحقيقي “، وكأنهم على ضلال وكفر.
وذكرت الهيئة، وفق صفحتها الرسمية، أن النايض لم يضع عينا للاعتبار بكبار سكان طرابلس وحكمائها ومشايخها وطلبة العلم فيها، فضلا عن عامة الناس الذين تمتلئ بهم المساجد وكتاتيب التحفيظ، ولهم النصيب الأوفر من تعداد المليون حافظ لكتاب الله في البلاد.
واستغربت الأوقاف قائلة: “كيف يمنح، عارف النايض الإقامة والأمان في دول أخرى، وهي ترى كيف أنه لا خير فيه حتى لأهله وأبناء بلده في سبيل تحقيق مآربه وطموحاته الشخصية”.؟
وأشارت الهيئة إلى أن “المدعو” النايض، لولا أنه ادعى نشر دين محمد الحقيقي بدخول العاصمة بالقتل والدمار؛ لتركنا كلامه هملا ينتشله زبالوا التاريخ، ولكنه أجرم بهذه الجملة من وجهين، الوجه الأول: أنه كذب على نبينا محمد، ليشوه دينه أمام العالم، وهذه شنشنة عرفت من قبل العصابات الإرهابية كـ “داعش” ومثيلاتها، إذ يقتلون وينتهكون الحرمات ويذبحون، ثم في الآخر يسندون ذلك لدين محمد وهو منهم ومن المفتري براء، حتى وضع المسلمون حول العالم في دائرة الهمجية والعبث والإرهاب، وفق قولها.
وأضافت الهيئة أن لسان “المدعو” عارف النايض، لا يتورع عن التحريض على الفتنة والقتل والفرقة والقطيعة، في بلد آوته من قبل، واحتضنته، وعدته من أبنائها، مؤكدة أن دين محمد صلى الله عليه وسلم علمنا أن نحب لإخوتنا ما نحب لأنفسنا، وألا نقدمهم إلى المهالك لننعم نحن وعائلاتنا بالنعيم من خلفهم.
وأوضحت هيئة الأوقاف، أن ما قاله النايض يشير إلى أن أهل طرابلس كأنهم”كفرة فجرة”، ولا يملكون “مثقال ذرة من إيمان”، مشيرة إلى أنه وجب عليها أن تعلمه بدائيات دين محمد التي نعلمها لصبياننا في الكتاتيب، قبل أن يضل مزيدا من العباد الذين يصدقون زوره، وفق الهيئة.
وبيّنت الهيئة أن دين محمد علمنا أن ننبذ القبلية والعصبية، وأن نمتنع عن القتال تحت رايتها، وأن الفتنة وحدها أشد من القتل، حيث لا إعلام زائف، ولا مجادلين يقاتلون عبادة للدينار والدرهم، وعلمنا ألا نروع الآمنين ونقتلهم جزافا دون وجه حق شرعي.
يشار إلى أن سفير ليبيا السابق لدى الإمارات، عارف النايض قال، في كلمة له بإحدى الملتقيات بالمنطقة الشرقية، إن عناصر حفتر تقاتل ليعمّ دين محمد الحقيقي طرابلس.