in

عسكريون يكشفون سبب فشل قوات حفتر في السيطرة على العاصمة وتقهقرها في أغلب محاور القتال

بعد ما يزيد عن ثلاثة أشهر من إعلانه انطلاق فتحه المبين، في الرابع من أبريل الماضي، وهبّة قوات الجيش الليبي بعد إعلان القائد الأعلى للجيش حالة النفير العام؛ للدفاع عن طرابلس عاصمة الليبيين جميعاً ضد من يسعى لإعادة البلاد لحكم العسكر والدكتاتورية من جديد.

ومنذ بداية الغزو لم تستطع قوات حفتر أن تتقدم خطوة للأمام، وبل كبدت قوات الجيش عناصره خسائر فادحة، واستردت بعد فترة من العدوان مدينة غريان في عملية عسكرية استغرقت ساعات كلفت المعتدي غرفة القيادة الرئيسة له في المنطقة الغربية وهروب قائدها الحاسي.

وقبلها شهدت محاور القتال تراجعاً لقوات حفتر وهزائم يومية وسيطرة من قبل قوات الجيش الليبي على تمركزات جديدة في ضربات مركزة في تطور واضح في الأداء وفي التسليح وفي التخطيط قابلها مجرد تصريحات وهمية من المسماري.

تصدي قوات الجيش

المحلل العسكري، عادل عبدالكافي، قال إن حفتر كان قد منّى نفسه وأنصاره بالسيطرة على العاصمة خلال يومين، وفي أول يوم أسرت كتيبة كاملة قوامها 140 فرداً في بوابة الـ27 غرب مدينة طرابلس.

وأضاف عبدالكافي في تصريح، للرائد، بأن حفتر فشل في عملياته؛ بسبب سرعة تحرك قوات الجيش الليبي، والقوات المساندة مصحوبة بالسلاح الجوى الليبي، وسرعة انتشار فى تسعة محاور جنوب طرابلس التى فتحها حفتر، وهو الذي كان اعتمد في عملياته على عدة عوامل، كان أولها عنصر المفاجأة، والتحشيد البرى بعناصر وآليات عسكرية، وعلى التكتيك، بفتح عدة محاور وغطاء جوى، ودعم من مدن من الغرب الليبي تحالفت معه؛ لتأمين خطوط إمداده.

وأكد عبد الكافي بأن السبب الرئيس في فشل قوات حفتر، كان عنصر المباغته؛ لأن تحرك قوات الجيش والقوات المساندة بهذا الحجم فى المنطقة الغربية كان أمار يأخذ على الأقل شهرا ونصف، ولكن ما حدث فى خلال ثلاث أيام أنه فوجئ بقوات كبيرة تتصدى له مع غرفة عمليات تضم أمراء المناطق العسكرية وقيادات ميدانية وقصف جوى كثيف استهدف مباشرةً خطوط إمداد مليشيات حفتر.

وأشار عبدالكافي إلى سرعة تحرك الأجهزة الأمنية بالقبض على الخلايا النائمة مع أسر كتيبة كاملة بعتادها، أدت الى تداعيات سريعة فى إرباك غرفة عمليات حفتر وتوالى هروب قياداته وانهيار فى صفوف مليشياته، مؤكداً أن الوضع الميدانى يشير إلى أن قوات حفتر فى حالة حصار واستنزاف متواصل.

وأوضح عبد الكافي بأنه مع القصف المكثف للوطية ومهبط غريان، والإصابات المباشرة بالطلعات القتالية لسلاح الجوى لغرفة عمليات حفتر بغريان مصحوبة بهجوم بري أدى لانهيار لغرفة العمليات وهروب آمر العمليات، عبدالسلام الحاسي والخبراء الإماراتيين والفرنسيين الذين كان يجهزون لتركيب منظومة دفاع جوى، التى تم استهدافها من سلاح الجو الليبي.

أسباب كثيرة

وقال المحلل والخبير العسكري، نوري الصلابي، إن الأسباب التي أدت إلى تقهقر قوات حفتر، عديدة من بينها أنها لا تمتلك من المهنية في القتال أي شيء خاصة القوات القادمة من المنطقة الشرقية.

وأضاف الصلابي في تصريح للرائد، بأن قوات حفتر تضم عدداً من المجرمين والمرتزقة، وليس عندها عقيدة وهدف سام، وبأنها ارتكبت وما تزال جرائم وتمارس المحرمات وهذه من عوامل الخسران والهزيمة.

وأكد بأن قوات الجيش الليبي والقوات المساندة لها كان لها الدور الكبير والمهم في دحر قوات حفتر؛ لأنها تمتاز بقدرات وخبرة قتالية عالية؛ بالإضافة إلى الالتزام والانضباط العالي.

فهل ما يزال حفتر والمسماري وأعوانهم يعتقدون بأن السيطرة على العاصمة أسهل من معركة بنغازي.

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

أهم تصريحات المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” حول ليبيا…”إنفوغراف”

شرف الدين: فرنسا شريكة في جرائم حرب التي يرتكبها حفتر