in

السراج يطالب الاتحاد الإفريقي بإرسال لجنة للتحقيق في جريمة تاجوراء

طالب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج الاتحاد الإفريقي بإرسال لجنة تحقيق بشكل فوري لكشف ملابسات “جريمة الحرب” المتمثلة في القصف الجوي على مركز إيواء للمهاجرين بتاجوراء، وإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذه الجريمة.

وأضاف السراج، في كلمته بقمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بالنيجر، الأحد، أن الاعتداء على العاصمة تسبب في مقتل أكثر من ألف شخص، بينهم مدنيون، بعد عمليات قصف ممنهج بالطيران والصواريخ والأسلحة الثقيلة لأحياء مكتظة بالسكان، ومرافق ومنشآت مدنية، علاوة على نزوح آلاف الأسر.

وأوضح السراج أن هذا الاعتداء هو محاولة انقلاب تستهدف إعادة البلاد إلى الحكم العسكري الشمولي، حكم الفرد والعائلة، بعكس ما يتطلع إليه الليبيون في بناء دولة مدنية عمادها المواطنة، تكفل الحريات العامة وتحقق العدالة الاجتماعية، ويختار الشعب من يتولى مسؤولية الحكم فيها عبر صناديق الاقتراع.

وحذر السراج، الذي يتولى رئاسة الاتحاد المغاربي في دورته الحالية، من أن أجواء الحرب المصاحبة للعدوان تخلق تحدياً إضافياً، وتمثل أرضية مناسبة لعودة تنظيم الدولة وغيرها من التنظيمات الإرهابية إلى البلاد، مشيرا إلى أن قوة مكافحة الإرهاب لم تتوقف عن رصد وملاحقة فلول الإرهاب وخلاياه النائمة بالتعاون الأمني والاستخباراتي مع عدد من الدول الصديقة.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي أنه لا حل عسكريا للصراع في ليبيا، ولا يوجد رابح من الصراع، بل هناك خاسر واحد هو الوطن، مبينا أنه تقدم بمبادرة للخروج من الأزمة الراهنة والوصول إلى وضع سياسي مستقر.

ودعا السراج الاتحاد الإفريقي إلى دعم هذه المبادرة للحل السياسي السلمي، ومساعدة الشعب الليبي على المضي قدماً في طريق الأمن والاستقرار والسلام.

يشار إلى أن طائرات حفتر شنت ليلة الأربعاء الماضي غارة جوية على مركز إيواء للمهاجرين في تاجوراء، وهو ما أدانه الاتحاد الإفريقي وأكد أنه سيشكل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في هذه الجريمة.

كُتب بواسطة محمد الغرياني

معيتيقة الدولي: إصابة طائرة و3 من موظفي “الإفريقية” نتيجة قذائف عشوائية

“المحور الجنوبي”: تصدينا لرتل لعناصر حفتر، وقطعنا جميع طرق الإمداد