عقد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، على هامش مؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي المنعقد في نيامي بالنيجر، عدة لقاءات مع رؤساء تشاد ونيجيريا وجنوب إفريقيا؛ لتوضيح حقيقة ما يجري في البلاد، وآخر المستجدات على الساحة المحلية.
نيجيريا تأسف لضحايا الحرب غير المبررة
والتقى السراج رئيس نيجيريا “محمد بخاري”، وقدم له ملخصاً للمبادرة التي أطلقها في يونيو الماضي، وحقائق الوضع في ليبيا، وتداعيات العدوان على العاصمة طرابلس، مؤكدا أهمية الدور الإفريقي في تحقيق الاستقرار بليبيا.
في المقابل، شدد “بخاري” على أهمية عودة الاستقرار إلى ليبيا، وأن الحل يكمن في الحوار، مبدياً أسفه لما وقع من ضحايا خلال هذه الحرب غير المبررة.
تشاد تستنكر استخدام المرتزقة
كما ناقش السراج الوضع في البلاد مع الرئيس التشادي “إدريس دبي”، وتطرقا خلال اجتماعهما لملف التنسيق بين البلدين لضمان أمن الحدود المشتركة.
وجدد السراج تأكيد أهمية دور الاتحاد الإفريقي في دعم السلم والأمن في ليبيا وقدرته على لعب دور إيجابي لإنهاء الصراع الدائر، مقدما توضيحا للمبادرة التي طرحها والتي تفضي لانتخابات عامة يتفق حولها الليبيون الرافضون لعسكرة الدولة خلال ملتقى وطني.
وبيّن” دبي” حرص بلاده على استقرار ليبيا، وأهمية أن يساهم الاتحاد الإفريقي في وقف الحرب وتحقيق السلام، مؤكداً إدانته لاستخدام المرتزقة في الصراع الدائر، والتدخلات السلبية لبعض الدول التي ساهمت في إطالة أمد الأزمة الراهنة.
جنوب إفريقيا: بحسب تجربتنا لا يحل السلاح شيئا
وواصل رئيس المجلس الرئاسي اجتماعاته على هامش المؤتمر وبحث مع رئيس جنوب إفريقيا “سيريل رامافوسا”، تطورات الأوضاع في ليبيا، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال “رامافوسا”، إنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية، ويجب إسكات الأسلحة والذهاب للحوار والمصالحة، مضيفا أن تجربة بلاده تؤكد أن الاتجاه للسلاح لا يحل شيئاً.
يشار إلى أن رئيس المجلس الرئاسي شارك في مؤتمر الاتحاد الإفريقي المنعقد في النيجر الأحد، وأوضح للرؤساء الحاضرين حقيقة الأحوال في ليبيا.