قصف يتلوه قصف تشنه طائرات حفتر وقواته على معسكر الثامنة في غريان عقب تحريريها على يد قوات الجيش الليبي وتخليصها من قبضة حفتر الذي سيطر عليها مطلع أبريل المنصرم ووضع فيها غرفة عمليات عسكرية رئيسية لما أسماها عملية تحرير طرابلس.
والتجأت قوات حفتر أثناء وجودها بالمدينة إلى زيادة تحشيدها العسكري من مرتزقة وذخائر وأسلحة نوعية وطائرات مسيرة لاستخدامها في الهجوم على طرابلس، ومنها صاروخ FGM-148 Javelin المضاد للدبابات والدروع، وهو أول نظام مضاد للدروع على مستوى العالم يمتاز بالتوجيه التلقائي إلى الهدف بعد الإطلاق، وقد دُوّن على صناديقه التي استحوذت عليها قوات الجيش أنها مستوردة من الولايات المتحدة للجيش الإماراتي.
وتساءل كثيرون، لِم تقصف طائرات حفتر منذ انسحابها أماكن تمركزها، خاصة معسكر الثامنة، لمدة ثلاثة أيام متواصلة؟
وهذا ما أجاب عنه الجيش الليبي عندما أكد أن حفتر يحاول إخفاء أدلة على وجود أسلحة وذخائر أخرى غير التي وجدوها بالغرفة العسكرية بغريان التي تمثل دليلا على تورط بعض الدول الداعمة له في إمداده بهذه الأسلحة رغم الحظر المفروض على ليبيا.
هذه الأسلحة التي يعود تصنيع بعضها إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي فتحت تحقيقا بدورها في كيفية وصول هذه الأسلحة إلى ليبيا، بعد أن باعتها لدولة الإمارات التي ساندت حفتر في هجومه على طرابلس والانقلاب على الشرعية.
هذا التورط الإماراتي في دعم حفتر ليس الأول من نوعه، فبعد المدرعات والذخائر كشفت تقارير غربية أنها دعمت حفتر بطائرات مسيرة خلال عدوانه على طرابلس.